مصر: مقتل خمسة جنود بسيناء إثر التصدي لهجوم «إرهابي» ثان في أقل من أسبوع
قال الجيش المصري أن خمسة من جنوده قتلوا الأربعاء، إثر تصديهم لهجوم تعرض له مركز أمني في محافظة سيناء بشمال البلاد، وأعلن مقتل 23 من «العناصر التكفيرية» منذ السبت بالمحافظة نفسها. وهو الهجوم الثاني الذي يشنه جهاديون بعد اعتداء أسفر السبت عن مقتل 11 جندياً في إحدى محطات رفع المياه في منطقة بغرب سيناء.
أعلن الجيش المصري عن مقتل خمسة من جنوده الأربعاء نتيجة التصدي «لعناصر إرهابية» بمحيط أحد الارتكازات الأمنية بمحافظة شمال سيناء، شمال شرق البلاد، كما أفاد بمقتل 23 من «العناصر التكفيرية» منذ السبت بالمحافظة نفسها.
وأفاد الجيش المصري في بيان نشره المتحدث باسمه غريب عبد الحافظ على صفحته على موقع فايسبوك أن «تمكنت قوات إنفاذ القانون صباح اليوم (امس الأربعاء) من اكتشاف تحرك عدد من العناصر الإرهابية بمحيط أحد الارتكازات الأمنية وتم التعامل معها ما أدى إلى مقتل 7 عناصر تكفيرية… ونال شرف الشهادة ضابط و4 جنود كما أصيب جنديان آخران».
وأضاف البيان أن القوات الجوية واصلت ضرباتها في المنطقة الأربعاء «ما أسفر عن تدمير عربة ومقتل 7 عناصر تكفيرية».
والسبت، أعلن الجيش المصري مقتل 11 جندياً مصرياً إثر تصدّيهم لهجوم شنته «عناصر تكفيريّة» على إحدى محطات رفع المياه في منطقة غرب سيناء في واقعة لم تحدث منذ عاميين على الأقل. وتبنى الهجوم تنظيم «الدولة الإسلامية» عبر وكالته الدعائية.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر فايسبوك السبت أن «تلك العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار أبناء هذا الوطن وقواته المسلحة في استكمال اقتلاع جذور الإرهاب».
وأفاد الجيش المصري في بيان الأربعاء بأنه «ثأراً لدماء الشهداء تم ملاحقة ومحاصرة عدد من العناصر الإرهابية بالمناطق المنعزلة والمتاخمة للمناطق الحدودية (حيث قامت القوات السبت) بتنفيذ ضربة جوية مركزة أسفرت عن تدمير عدد من البؤر الإرهابية.. ومقتل 9 عناصر تكفيرية».
وكان آخر هجوم تعرض له أفراد الجيش المصري في نهاية نيسان (أبريل) 2020، في مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، أسفر عن سقوط عشرة مجنّدين بين قتيل وجريح، وتبناه لاحقاً تنظيم «الدولة الإسلامية».
تُواجه مصر منذ سنوات تصاعدًا في أنشطة الإسلاميّين المتطرّفين في شمال ووسط سيناء، خصوصاً بعد إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي في 2013 إثر احتجاجات شعبيّة حاشدة ضد حكمه.
وتشن القوّات المصريّة منذ شباط (فبراير) 2018 حملة واسعة على مجموعات مسلّحة ومتطرّفة في شمال ووسط سيناء وفي مناطق أخرى من البلاد، حيث استهدفت تلك العناصر السيّاح والأقباط إلى جانب قوّات الأمن.
ومنذ بدء الحملة، أعلن الجيش المصري مقتل أكثر من ألف شخص يشتبه في أنّهم جهاديّون أو كما يسمّيهم العسكريّون «تكفيريّون».
كما سقط خلال هذه الحملة عشرات العسكريّين، وفق إحصاءات الجيش.
فرانس24/ أ ف ب