أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بدء هجوم جديد تشنه روسيا في منطقة دونباس شرق البلاد، التي يسيطر عليها جزئياً موالون لموسكو. وأفادت أنباء عن حصول انفجارات على امتداد الخطوط الأمامية في مدينتي روبيجني وبوبسانا، ومدن عدة أخرى في هذه المنطقة. وتبعاً لهذه التطورات، أعلن البيت الأبيض اعتزام الرئيس الأميركي جو بايدن عقد اجتماع مع حلفاء بلاده الثلاثاء لبحث تطورات الوضع في أوكرانيا، دون تحديد من سيشارك في هذا الاجتماع عبر الفيديو.
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإثنين بداية الهجوم الروسي على شرق أوكرانيا الذي يسيطر عليه جزئياً انفصاليون موالون لموسكو وحيث تشتدّ حدّة المعارك الدامية.
وقال الرئيس الأوكراني في كلمة عبر تلغرام «يمكننا أن نؤكّد الآن أنّ القوات الروسية بدأت معركة السيطرة على دونباس التي كانت تستعدّ لها منذ وقت طويل. قسم كبير جداً من الجيش الروسي مكرّس حالياً لهذا الهجوم».
وتابع زيلينسكي «بغضّ النظر عن عدد الجنود الروس الذين تم إحضارهم إلى هنا، سنقاتل وسندافع عن أنفسنا».
وجاء إعلان زيلينسكي بعيد تأكيد الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك سيرغي غايداي الإثنين أنّ الهجوم الروسي على شرق أوكرانيا «قد بدأ».
ويعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن عقد اجتماع مع حلفاء الولايات المتحدة الثلاثاء لبحث تطورات الوضع في أوكرانيا، وفق ما أعلن البيت الأبيض، عقب إعلان كييف أن روسيا بدأت بشن هجوم جديد للسيطرة على منطقة دونباس الشرقية.
وصرح مسؤول أميركي بأن الاجتماع الذي أُعلن عنه في جدول مواعيد بايدن هو «جزء من تنسيقنا المنتظم مع الحلفاء والشركاء لدعم أوكرانيا»، دون أن يحدد من سيشارك في هذا الاجتماع عبر الفيديو. وقال البيت الأبيض إن الاجتماع سيشمل «بذل جهود لمحاسبة روسيا» على غزوها أوكرانيا.
وكان الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك سيرغي غايداي قال في إعلان على فايسبوك «إنّه الجحيم. الهجوم الذي يُحكى عنه منذ أسابيع قد بدأ»، مضيفاً «تدور معارك في روبيجني وبوبسانا، ومعارك مستمرّة في مدن مسالمة أخرى»، وذلك بعيد إعلانه عبر تلغرام مقتل أربعة مدنيين في كريمينا، المدينة التي سيطرت عليها القوات الروسية الإثنين.
وقُتل ثمانية مدنيين على الأقلّ في قصف روسي استهدف الإثنين منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا حيث تدور معارك بين الجيشين الروسي والأوكراني، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية التابعة لكييف.
وقال غايداي عبر تلغرام إنّ أربعة مدنيين قتلوا بينما كانوا يحاولون الفرار من كريمينا، المدينة الصغيرة التي دخلتها القوات الروسية الإثنين وتمركزت فيها. بدوره قال بافلو كيريلينكو حاكم منطقة دونيتسك إنّ أربعة مدنيين قتلوا الإثنين في قصف روسي على منطقته.
لكن المستشار في الرئاسة الأوكرانية أوليكسي اريستوفيتش نفى أن تكون القوات الروسية قد استولت على كريمينا. ونقل عنه تصريحه لقناة «أوكرانيا 24» التلفزيونية أن «حرب شوارع عنيفة تدور هناك».
ومنذ أن أعلنت سحب قواتها من منطقة كييف، تركّز موسكو عملياتها العسكرية على الشرق الأوكراني الذي غالباً ما تستهدفه عمليات القصف منذ بدء الهجوم الروسي على البلاد في 24 شباط (فبراير).
وكان الجيش الأوكراني قد أعلن قبل أسابيع أنّ موسكو أطلقت هجوماً واسع النطاق على منطقة دونباس التي يسيطر موالون لها على جزء منها، لربطها بشبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
ويصرّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن العملية العسكرية التي يشنّها في أوكرانيا ترمي إلى إنقاذ الروس في منطقة دونباس من «إبادة جماعية» على أيدي «نازيين جدد» أوكرانيين.
فرانس 24/ أ ف ب