
من منا لم يحلم، طوال سنوات، بان يسافر، مثل روجيه مور في فيلم «الجاسوسة التي كانت تحبني». هذا الحلم اصبح حقيقة اليوم، ولكن ثمن هذه السيارة 920167 دولاراً، هذا، هو على الاقل المبلغ الذي دفعه احد الهواة، لشراء سيارة «لوتوس اسبري» في مزاد علني جرى في لندن، في الاسبوع الماضي، التي تغوص في مياه البحر الابيض المتوسط، في الفصل رقم 10 من السلسلة السينمائية المستخرجة من روايات ايان فلمينينغ.
اما اهم مميزات اللوتوس، فليس لها شأن كبير مع السيارة التي صنعت على شكل سيارة سباق، استثنائية، ولوحة تسجيلها حكومية، ولكن من دون عجلات حقيقية، لان المخرج لويس غيلبرت استغل السيارات التقليدية في تصوير المشاهد، التي تخلّد مركبة اللوتوس، وحول العجلات الى اسماك مجنحة.
مفاجأة اخرى قد تأتي من داخل السيارة فيخطىء من يتوقع ان يجد نفسه في جو سيارة ليموزين، تغوص تحت الماء، اعتمدها روجيه مور وباربرا باخ، لانه لن يجد اي شيء مماثل.
فلوتوس، هي، كناية عن «غواصة غارقة» تغمرها المياه، عندما تغوص تحت سطح الماء. ولا يرتدي سائقها ربطة عنق وسترة من قماش برنس دوغال، وانما لباس الغواصين، ويتزود بكبسولة غاز للتنفس.
وكانت السيارة الجيمس بوندية، بلغت ذروة شهرتها في سنة 1977، «بطلة» ونصف للدعاية للفيلم، قبل ان تقع ضحية النسيان.
وها هي تعود الى واجهة الاحداث بعد حوالي 40 سنة، فهناك من تذكرها، وسطر شكاً بحوالي مليون دولار، لـ «قيادة» سيارة جيمس بوند، الارضية – المائية، او من اجل ان يتباهى بان في مرآبه اشهر سيارات جيمس بوند السينمائية.