اضواء و مشاهيرنجوم وأضواء

بعد ثدييها… أنجيلنا جولي تروي «يوميات» استئصال مبيضيها

أنا حالياً في سن اليأس… لن أستطيع إنجاب المزيد من الأطفال واتوقع بعض التغييرات الجسدية

خضعت نجمة السينما الأميركية أنجلينا جولي لعملية جراحية لاستئصال المبيضين وقناتي فالوب كإجراء وقائي من الإصابة بالسرطان.

وكتبت جولي في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أنها أجرت الجراحة الأسبوع الماضي بعد أن أظهرت الفحوص الطبية وجود جين يشكل خطورة واحتمال الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 50 في المئة.
وكانت جولي، التي توفيت أمها بالسرطان، قد أجرت قبل عامين عملية استئصال الثديين.
وقالت: «ليس بسيطاً اتخاذ تلك القرارات، ولكن من الممكن التحكم والسيطرة على المسائل الصحية مباشرة».
واختارت جولي، المتزوجة من الممثل براد بيت، استئصال المبيضين وقناتي فالوب بعد إجراء فحوص طبية قبل أسبوعين.
وقالت في مقالها بعنوان «أنجيلنا جولي بيت: يوميات جراحة»، إن تحليل الدم أظهر «عدداً» من الدلائل التي تشير إلى وجود التهاب في المبيض وهو ما يعطي دلالة على احتمال وجود مرحلة مبكرة من السرطان، ونصحها الأطباء بإجراء الجراحة فوراً.
وكتبت جولي: «أشعر بما تشعر به الآف السيدات الآخريات. وقلت لنفسي علي أن أهدأ وأن أكون قوية، ولا يوجد ما يدعو إلى تصور أنني لن أعيش لرؤية أطفالي وهم يكبرون وأن التقي بأحفادي».
وأضافت: «اتصلت بزوجي في فرنسا، واستقل طائرة في غضون ساعات. والشيء الجميل في مثل هذه اللحظات في الحياة هو الوضوح الشديد. فأنت تعرف ما تعيش من أجله وما يهم. إنه السلام النفسي».
وتابعت: «في اليوم نفسه، ذهبت لرؤية الطبيبة الجراحة التي عالجت والدتي من قبل. آخر مرة رأيتها فيها كانت يوم وفاة والدتي، وقد اغرورقت عيناها بالدموع عندما رأتني وبادرتني بالقول: «تشبهينها كثيراً». انهرت. لكننا تبادلنا الابتسام واتفقنا على أننا مستعدتان لمعالجة أية مشكلة، «فلنباشر في ذلك على الفور».
وأظهرت المزيد من الفحوص الطبية عدم إصابة جولي بورم خبيث، لكنها اختارت استئصال المبيض بعد استشارة الأطباء».

سن اليأس
وأوضحت جولي أنها لجأت إلى الجراحة، بحسب نصائح الأطباء، بسبب التاريخ المرضي في عائلتها، حيث أدى السرطان إلى وفاة والدتها وجدتها وخالتها.
وقالت جولي: «شخص الأطباء إصابة أمي بسرطان المبيض وهي في سن 49 عاماً. وأنا في سن 39 عاماً».
وأضافت بشأن الجراحة أنها: «هي أقل تعقيداً من استئصال الثديين ولكن تأثيرها أكثر صرامة وقسوة لأنها تجبر المرأة على الدخول فى سن اليأس».
ولدى جولي ستة أطفال، ثلاثة منهم بالتبني، وتأخذ جولي، وهي مخرجة وسفيرة للأمم المتحدة، بدائل هرمونية.
وقالت: «بغض النظر عن البدائل الهرمونية التي أتناولها، أنا حالياً في سن اليأس».
وأضافت: «لن أستطيع إنجاب المزيد من الأطفال كما أنه من المتوقع حدوث بعض التغييرات على الصعيد الجسدي، ولكن مازلت أشعر بارتياح بما سيحدث بعد ذلك أياً كان ليس لكوني قوية ولكن لأن ذلك جزء من الحياة، ليس هناك ما نخشاه أو نخافه».
وأشادت جمعية الوقاية من سرطان المبيض بقرار جولي ووصفته بأنه «شجاع».

«جين متحور»
وقالت كاثرين تيلور، المديرة المؤقتة للجمعية: «نشيد بقرار أنجلينا جولي وإعلانها أنها أجرت جراحة وقائية خشية الإصابة بسرطان المبيض، ونتوقع موجة أخرى من (تأثير أنجلينا)، إذ شهد إعلان أنجلينا أنها أجرت جراحة استئصال الثديين عام 2013 زيادة في عدد السيدات اللواتي خضعن لفحوص طبية جينية».
وأضافت: «في الوقت الذي تواجه فيه السيدات في بريطانيا احتمال إصابتهن بسرطان المبيض بواقع واحدة من كل 54 سيدة، وحملهن الجين المتحور «بي.أر.سي.إيه 1/2»، مثل أنجلينا جولي، تزداد مخاطر إصابة واحدة من كل اثنتين».
وقالت: «إذا علمت السيدات حملهن للجين المتحور «بي.أر.سي.إيه» فيمكنهن اتخاذ القرار قبل تطور السرطان، مثل أنجلينا. شجاعتها بإعلان هذه الأخبار علنا قد ينقذ الحياة».
وقالت النجمة، الفائزة بجائزة أوسكار: «ليس من الممكن إزاحة جميع المخاطر، الحقيقة هي أنني لا أزال عرضة للإصابة بالسرطان. وسوف أبحث عن طرق طبيعية لتقوية جهازي المناعي، وبسبب مشاعر الأنثى لدي فإن خياراتي تنحصر في الاهتمام بوضعي الصحي حتى لا يقول أطفالي في ما بعد أن أمي ماتت بسرطان المبيض».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق