دولياترئيسي

اجتماع ازمة لمجموعة السبع بمشاركة زيلينسكي غداة الضربات الروسية الواسعة على أوكرانيا

تعقد مجموعة السبع اجتماع أزمة الثلاثاء غداة القصف الروسي الواسع على أوكرانيا، يتوقع بأن تشدد رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس خلاله على ضرورة «عدم التراجع قيد أنملة» عن دعم كييف. ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع قادة دول مجموعة السبع عبر الفيديو لمناقشة الهجمات الروسية الأخيرة.
غداة الضربات الروسية الواسعة على أوكرانيا، تجري مجموعة السبع اجتماعاً طارئاً من المتوقع أن يبحث سبل مواصلة دعم كييف.
ويأتي الاجتماع غداة إطلاق روسيا وابلا من الصواريخ ضربت العاصمة الأوكرانية لأول مرة منذ أشهر، بينما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو من أن بلاده «لا يمكن ترهيبها».
وأطلقت روسيا أكثر من 80 صاروخاً على مدن في أنحاء أوكرانيا الإثنين، بحسب كييف، في رد واضح على الانفجار الذي دمر جسراً رئيسياً يربط شبه جزيرة القرم بروسيا.
وأكد وزير الخارجية الأوكراني دمتيرو كوليبا بأن الضربات كشفت «اليأس» الذي تعاني منه موسكو بعدما تعرضت لسلسلة انتكاسات عسكرية، بينما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من رد «شديد» على أي هجمات أخرى.
وخلال اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة عقد لمناقشة إعلان موسكو ضم أربع مناطق أوكرانية تحتلها قواتها جزئياً، وصف سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة سيرغي كيليتسيا روسيا بأنها «دولة إرهابية»، مشيراً إلى أن ضربات الإثنين طاولت عائلته.
وقال: «للأسف يصعب عليكم الدعوة إلى سلام مستقر وعاقل طالما أن دكتاتورية غير مستقرة ومجنونة قائمة على مقربة منكم»، بينما أفاد الدول الأعضاء بأن 14 مدنياً على الأقل قتلوا وجرح 97 في الضربات.

«البقاء على المسار»

ومن المقرر أن يجتمع زيلينسكي مع قادة دول مجموعة السبع عبر الفيديو الثلاثاء لمناقشة الهجمات الروسية الأخيرة.
وأعلن مكتب تراس بأن رئيسة الوزراء البريطانية ستستغل الاتصال «لحض القادة الآخرين على البقاء على المسار».
ويتوقع أن تقول إن «الدعم الدولي الكبير لكفاح أوكرانيا يتناقض بشكل صارخ مع عزلة روسيا في الساحة الدولية».
وستضيف: «لا أحد يرغب بالسلام أكثر من أوكرانيا. من طرفنا، علينا عدم التراجع قيد أنملة في عزمنا على مساعدتهم للظفر بذلك».
بدوره، أفاد الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفان هيبسترايت للصحافيين الإثنين بأن المستشار الألماني أولاف شولتز تحدث هاتفياً مع زيلينسكي وأكد له «تضامن ألمانيا وباقي دول مجموعة السبع» مع أوكرانيا.
وأما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فعقد اجتماعاً مع وزيريه للدفاع والخارجية لمناقشة الضربات التي رأى فيها مؤشراً على «تغير جوهري في طبيعة هذه الحرب».
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن ندد بدوره بهجمات الإثنين التي قال إنها «تظهر الوحشية المطلقة.. لحرب (بوتين) غير الشرعية».
وأفاد البيت الأبيض في بيان بأن بايدن تحدث مع زيلينسكي وتعهد بتقديم «أنظمة دفاع جوية متطورة» لأوكرانيا.

«بلحظة.. يأتي الموت»

وأعرب سكان مختلف المناطق الأوكرانية عن صدمتهم وغضبهم بعد صواريخ الإثنين.
وكان إيفان بولياكوف (22 عاماً) غاضباً إلى حد أنه واجه صعوبة في التعبير لدى محاولته وصف إحدى الضربات التي استهدفت كييف.
وقال لوكالة الأنباء الفرنسية: «رأيت النساء والأطفال يبكون.. أحب كييف. الناس طيبون وشجعان، ولكن بلحظة… يأتي الموت».
وفي دنيبرو، كان مكسيم في إجازة من القتال على الجبهة لأول مرة منذ ستة أشهر من أجل الاحتفال بعيد ميلاد زوجته عندما ضربت الصواريخ الروسية المدينة الواقعة في وسط أوكرانيا وأحدثت أضرارا في منزلهما.
وقال: «نقاتل على الجبهة من أجل حماية هذه المناطق» البعيدة عن الخطوط الأمامية، «ومع ذلك، يتمكنون من ضربها».
وأكد أن الضربة زادت إصراره أكثر من أي وقت مضى على دفع الروس للتراجع في شمال شرق أوكرانيا.

فرانس 24 / أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق