بيئةدولياترئيسي

فيضانات وانزلاقات تربة تضرب بعض المناطق وتوقع قتلى وجرحى

45 قتيلاً في جنوب افريقيا وعدد القتلى في الفيليبين يرتفع الى 85

أعلنت سلطات جنوب إفريقيا الثلاثاء أن 45 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في فيضانات وانزلاقات تربة اثر هطول أمطار غزيرة لأيام عدة على ساحل البلاد الشرق ما استدعى تدخل الجيش.
استمرت عمليات الإنقاذ بعد ظهر الثلاثاء خصوصاً في منطقة ديربان في إقليم كوازولو ناتال (شرق) المطل على المحيط الهندي.
استُدعي الجيش لتقديم دعم جوي خلال عمليات الإجلاء، ولا يزال طلاب ومعلمون محاصرين في مدرسة ثانوية في المدينة الساحلية.
وأفادت إدارة التعاون في كوازولو ناتال في بيان «قضى أكثر من 45 شخصاً نتيجة للأمطار الغزيرة، وقد يرتفع هذا العدد مع ورود المزيد من التقارير إلينا».
وأعلن حاكم الإقليم سيهلي زيكالا خلال مؤتمر صحافي بثه التلفزيون، تضرر أكثر من ألفي منزل إضافة إلى حوالي 4 آلاف مسكن عشوائي.
وقال غاريث جاميسون من فرق الانقاذ لوكالة فرانس برس «هذا كابوس… انهيارات تربة كثيرة وسقوط ضحايا وانهيار مبان».

«الفيضانات غمرت المقابر»

على شواطئ ديربان الشعبية، تراكمت أكوام الحطام وأغصان الأشجار والعبوات البلاستيكية. وأشار مصور من وكالة فرانس برس إلى أن المياه جرفت شاحنة نقل محروقات إلى شاطئ البحر.
كذلك، أدت الأمطار الغزيرة إلى انقطاع التيار الكهربائي وإغلاق الكثير من الطرق. وتعطلت كذلك إمدادات المياه.
وتظهر مقاطع فيديو نشرها عناصر إنقاذ طريقاً سريعاً مقطوعاً وسيارات مغمورة ومنازل منهارة.
وقال رئيس بلدية ديربان مكسوليسي كاوندا للصحافيين «لقد قضى الكثير من الأشخاص».
وأضاف «يبدو ان الفيضانات غمرت المقابر»، وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورة تظهر جمجمة بشرية على سطح الأرض.
وأظهرت مشاهد بثتها القناة التلفزيونية العامة (سابك) حاويات متناثرة على طريق سريعة. وقالت منظمة «غيفت أوف ذي غيفرز» غير الحكومية المحلية في بيان إن «الطرق السريعة تحولت إلى أنهار» وهناك أشخاص محاصرون تحت الجدران المنهارة.
من جانبها، أعلنت شركة السكك الحديد العامة (براسا) تعليق خدماتها في المنطقة بسبب الانزلاقات الأرضية والأنقاض التي غمرت السكك.
وحضّت السلطات السكان على ملازمة بيوتهم، وشجّعت المقيمين في المناطق المرتفعة على استقبال المقيمين في مناطق منخفضة متضررة.
ووفقاً للأرصاد الجوية، من المنتظر أن تستمر الأمطار الغزيرة حتى المساء.
وسبق أن شهدت مدينة ديربان دماراً هائلاً خلال موجة أعمال شغب ونهب في تموز (يوليو)، وهي أسوأ أعمال عنف شهدتها البلاد منذ نهاية نظام الفصل العنصري، وقد اندلعت في الأصل بسبب سجن الرئيس السابق جاكوب زوما على خلفية مزاعم فساد.

… وقتلى في الفيليبين

وفي الفيليبين أعلنت السلطات الأربعاء أنّ حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن العاصفة الاستوائية ميجي ارتفعت إلى 58 قتيلاً على الأقلّ في حين لا يزال 27 شخصاً في عداد المفقودين.
وسقط غالبية الضحايا (47 بحسب السلطات) في محيط مدينة بايباي في مقاطعة ليتي الواقعة في وسط البلاد حيث اجتاحت السيول الوحلية العديد من القرى الزراعية.
وأوضحت السلطات أنّ الكارثة أوقعت أيضاً ما يزيد قليلاً عن مئة جريح.
وبحسب الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث فإنّ ثلاثة أشخاص قضوا في إقليم نيغروس أورينتال وثلاثة آخرين في جزيرة مينداناو بجنوب البلاد.
ودفعت الكارثة بأكثر من 17 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم التي غمرتها المياه وانقطعت عنها الكهرباء.
و«ميجي» المعروفة في الفيليبين باسم «أغاتون» هي أول عاصفة استوائية كبرى تضرب البلاد هذا العام.
وغالباً ما تضرب الفيليبين كوارث طبيعية.
وبعدما عُلّقت ليل الثلاثاء استؤنفت عمليات البحث عن المفقودين فجر الأربعاء.
وبحسب السلطات المحلية، فإنّ تحسّن الطقس سمح لطواقم الإنقاذ بالوصول إلى أكثر المناطق تضرّراً حيث انكبوا على البحث عن الجثث في الوحل باستخدام المجارف أو باليد.
ويحذّر العلماء من أن كوكب الأرض يتأثر بالاحتباس الحراري الذي يؤدّي إلى اشتداد العواصف والأعاصير.
والفيليبين من أكثر الدول عرضة لتأثيرات التغيّر المناخي.
ويشهد الأرخبيل حوالي عشرين عاصفة سنوياً.
وفي 2013، أدّى هايان، أقوى إعصار على الإطلاق يجتاح اليابسة، إلى مقتل أو فقدان أكثر من 7300 شخص.

عاصفة رملية ثانية تضرب العراق

وضربت عاصفة رملية الثلاثاء، هي الثانية خلال أقل من أسبوع، مناطق واسعة في العراق ودفعت كثيرين إلى اللجوء إلى المستشفيات بسبب إصابتهم بحالات اختناق وأدت إلى إغلاق مطاري بغداد والنجف الدوليين لفترة قصيرة.
وتاتي هذه الظاهرة بعد عاصفة مماثلة ضربت الأسبوع الماضي، أغلب مناطق العراق.
وبدا مدى الرؤيا منخفضاً جداً صباح الثلاثاء في أغلب مناطق وسط العراق بينها العاصمة بغداد، التي لفها ضوء برتقالي بسبب السحابة الرملية المنخفضة.
ووضع عدد كبير من المارة أقنعة طبية لتجنب الغبار الذي غطى المباني والسيارات بطبقة صفراء، وفقاً لمراسلي وكالة فرانس برس.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر لفرانس برس «أستقبلت المستشفيات حالات أختناق جراء صعوبة التنفس، لكن أغلبها حالات بسيطة»، مشيراً إلى عدم وجود احصائيات لعدد المصابين.
كما أغلق صباح اليوم مطارا بغداد والنجف المقدسة (جنوب بغداد) التي تستقبل آلاف الزوار سنوياً من مختلف دول العالم، والغيت عشرات الرحلات الجوية.
بعد منتصف النهار، أعيد أفتتاح المطارين عقب تحسن مدى الرؤيا وأنخفاض تأثير العاصفة الرمية التي باتت ظاهرة متكررة في البلاد.
وتتكرر العواصف الرملية في العراق البلد شبه الصحراوي، خصوصاً في فصل الربيع.
وقال المتحدث باسم دائرة الانواء الجوية العراقية، عامر الجابري لفرانس برس إن «السبب الرئيسي للعواصف الرملية هو قلة الأمطار وتزايد التصحر مع إنعدام الحزام الاخضر» حول المدن.
ويعد العراق من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ والتصحر خصوصاً جراء تزايد حالات الجفاف مع أرتفاع درجات حرارة التي تصل ولأيام عدة من فصل الصيف لأكثر من خمسين درجة مؤية.
وحذر البنك الدولي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، من انخفاض بنسبة 20 بالمئة في الموارد المائية للعراق، بحلول عام 2050 بسبب التغير المناخي.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق