رئيسيسياسة عربية

مقتدى الصدر يدعو مقاتليه الى تسليم السلاح الثقيل إلى الدولة واقفال المقار المسلحة

دعا الزعيم الشيعي العراقي البارز مقتدى الصدر قواته الاثنين إلى «تسليم السلاح» الثقيل إلى الدولة، مطالباً باقفال غالبية المقار المسلحة التابعة له، بعيد إعلان «انتهاء الحرب» ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال قائد التيار الصدري في كلمة بثها التلفزيون إن على «سرايا السلام» التابعة له «تسليم سلاح الدولة للدولة، وحل جميع المقار عدا المركزي منها».
و«سرايا السلام» التي كانت تسمى سابقاً بـ «جيش المهدي»، فصيل عسكري يتمركز في مناطق عدة ويتولى حماية المراقد المقدسة لدى الشيعة أبرزها ضريح الإمامين العسكريين في سامراء في وسط العراق، ويشكل جزءاً من قوات الحشد الشعبي الشيعي التي تقاتل الى جانب القوات الحكومية.
ولسرايا السلام مقار مركزية في النجف وبغداد وسامراء.
وأكد الصدر في كلمته «استمرار سرايا السلام بالامساك بالأرض في سامراء (شمال بغداد) فقط».
وتقيم تلك الفصائل حواجز مسلحة عند مداخل ومخارج سامراء بهدف فرض الأمن.
وادلى صفا التميمي المتحدث باسم سراي السلام في سامراء بتصريح لوكالة فرانس برس مساء الاثنين اوضح فيه مسألة السلاح الذي سيسلم الى الدولة.
وقال التميمي «عند بداية العمليات ضد داعش لم يكن لدى سرايا السلام تجهيز كامل من الحكومة، وبعد التنسيق مع هيئة الحشد الشعبي، تم تجهيزنا من قبل الدولة بالسلاح الثقيل للمعارك، وهذا هو السلاح الذي سيتم تسليمه».
واضاف «سنحتفظ بسلاحنا المتوسط والخفيف الذي يعتبر سلاحاً فردياً».
بالنسبة الى المراكز التي ستقفل قال التميمي «لدينا عدد من المقرات المركزية للفرق والالوية منها ابنية حكومية ومساجد وباحات، وأبرزها في بغداد، ستبقى لمتطلبات المرحلة المقبلة»، قبل ان يوضح ان «كل الوحدات التي ستسلم سلاحها ستنخرط في العمل الخدمي».
بالنسبة الى خصوصية سامراء قال «لن تنسحب القوات من سامراء لأنها موجودة للدعم بطلب من قيادة عمليات سامراء، بسبب الضغط على المدينة اذ انها تعتبر وجهة سياحة دينية. لذا فوجودنا هناك ضروري».
من جهة أخرى، دعا الصدر إلى «منع مشاركة أي جهة تنتمي للحشد الشعبي في الانتخابات» البرلمانية المرتقبة في أيار (مايو) المقبل.
وأضاف «مستعدون للتعاون مع (رئيس الوزراء حيدر) العبادي وتقوية الحكومة المركزية والقضاء على الفساد»”.
وكان الزعيم الشيعي أمر مقاتليه في السابع من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بالانسحاب من محافظة كركوك التي استعادتها القوات العراقية.
وتأتي دعوة الصدر غداة إعلان العبادي «النصر» على تنظيم الدولة الإسلامية، بعد معارك دامية خاضتها القوات العراقية.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الثاني من كانون الاول (ديسمبر) العراق إلى «نزع سلاح تدريجي (على أن يشمل ذلك) خصوصاً (قوات) الحشد الشعبي التي تشكلت في الأعوام الأخيرة مع تفكيك تدريجي لكل الميليشيات».

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق