أبرز الأخباردوليات

آلاف الأشخاص يشاركون في «مسيرة صامتة» بباريس من أجل السلام في الشرق الأوسط

استجابة لدعوة 600 شخصية من الوسط الثقافي الفرنسي والفرنكفوني، خرج آلاف الأشخاص الأحد في مسيرة «صامتة» بالعاصمة باريس من أجل السلام وللدعوة إلى «وقف فوري لإطلاق النار» بين حماس وإسرائيل، على خلفية الحرب التي يخوضانها منذ أسابيع، ما أسفر عن مقتل آلاف القتلى، كثير منهم مدنيون. على رأس المشاركين في الاحتجاج وزير الثقافة الأسبق ورئيس المعهد جاك لانغ والممثلة إيزابيل أدجاني والكاتب ماريك هالتر. تأتي مسيرة اليوم عقب أسبوع من تظاهر أكثر من 180 ألف شخص في المدينة عينها رفضاً لمعاداة السامية إثر الارتفاع الكبير في عدد الأعمال العدائية بحق اليهود منذ بدء الحرب.
من أجل السلام في الشرق الأوسط، شارك آلاف الأشخاص الأحد في باريس في مسيرة «صامتة» و«غير سياسية» استجابة لدعوة أوساط ثقافية، وسط استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس.
ومن بين المشاركين في الموكب الذي انطلق من معهد العالم العربي، وزير الثقافة الأسبق ورئيس المعهد جاك لانغ والممثلة إيزابيل أدجاني والكاتب ماريك هالتر.
وقال لانغ للصحافيين «جاء الناس من أجل تهدئة الأمور. إنهم لا يفكرون بالضرورة بالطريقة نفسها. وأنا أؤيد تماماً هذه التظاهرة الجامعة».
وشارك في التظاهرة عدد قليل من الشبان، ووضع المتظاهرون شارات بيضاء ولوحوا بعلم أزرق عليه حمامة بيضاء وكلمة «سلام».
انطلق الموكب من ساحة معهد العالم العربي باتجاه متحف فن وتاريخ اليهودية، ورفعت في مقدمه لافتة بيضاء كبيرة لم يكتب عليها شعار.
من جهتها، صرحت لصحيفة ليبراسيون الممثلة لبنى عزبال، رئيسة المجموعة التي أطلقت هذه المبادرة المدعومة من 600 شخصية من عالم الثقافة، «لقد اخترنا الحياد المطلق رداً على ضجيج الأسلحة وأصوات التطرف».

مسيرة صامتة في باريس من أجل السلام بالشرق الأوسط

وتأتي هذه التظاهرة بعد أسبوع من المسيرة المناهضة لمعاداة السامية والتي شارك فيها 100 ألف شخص في باريس.
والسبت، تظاهر آلاف في أنحاء فرنسا للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
بعد تعرضهم لانتقادات بسبب صمتهم في مواجهة الحرب بين إسرائيل وحماس، اختار فاعلون ثقافيون التظاهر «في صمت»، وهي «طريقة أخرى للتعبير عن أنفسنا»، وفق ما قالت الممثلة جولي غاييه لقناة فرانس 5.
وأضافت غاييه لإذاعة آر تي إل «نريد أن نكون قادرين على التعبير عن حزننا وصدمتنا منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر). الفكرة هي أن يكون لنا رأي مختلف، وليس معاداة معسكر ما».
واعترفت لبنى عزبال، التي استنكرت أيضاً «دعوات الانحياز لأحد الجانبين»، بأنها واجهت صعوبة في جذب وجوه شابة من عالم الموسيقى والسينما «تخشى خسارة» متابعيها على شبكات التواصل الاجتماعي و«أن يتم تصنيفها حتى على خلفية المشاركة في مبادرة توحيدية كهذه».
وصرحت الممثلة والمخرجة أنييس جاوي لصحيفة لوباريزيان «لا أريد أن أدع الكراهية تنتصر، وهذه رسالة المسيرة»، مشيرة إلى أنها فقدت اثنين من أفراد عائلتها في هجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر)، ولا تزال الأنباء مقطوعة عن ثلاثة من أقاربها احتجزوا في الهجوم.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق