أرمينيا تعلن عن التوصل إلى هدنة مع أذربيجان بوساطة روسية بعد اشتباكات

قالت أرمينيا مساء الثلاثاء إنه تم التوصل إلى هدنة مع أذربيجان «بوساطة روسية»، بعد يوم من الاشتباكات بين قوات البلدين قرب منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها ما أثار مخاوف من تصعيد عسكري بين يريفان وباكو. وأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية عن مقتل جندي وجرح آخر في المعارك، مشيرة إلى أن «الوضع استقر نسبياً».
أعلنت أرمينيا مساء الثلاثاء عن التوصل إلى هدنة مع أذربيجان إثر «وساطة» روسية، بعد يوم من الاشتباكات بين قوات البلدين قرب منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها ما أثار مخاوف من تصعيد عسكري بين يريفان وباكو.
وفي هذا الشأن، أفادت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان أنه «بوساطة من الجانب الروسي، تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء إطلاق النار على الحدود الشرقية لأرمينيا ابتداء من الساعة 6:30 مساء» (14:30 ت غ). مضيفة بأن «الوضع استقر نسبياً» وأن جندياً أرمينياً قتل في الاشتباكات الثلاثاء.
وأشار البيان إلى مقتل جندي أرميني وجرح آخر في الاشتباكات، وتبادل الجانبان التهم ببدء «الهجوم» و«الاستفزاز». وكانت وزارة الدفاع قد أوردت في وقت سابق سقوط قتلى في الجانب الأرمني خلال الاشتباكات.
ويأتي الإعلان عن الهدنة بعيد دعوة لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بهذا الصدد، وكان قد تحدث هاتفياً مع نظيريه الأرميني والأذربيجاني وحثهما على «إنهاء الأعمال التي تؤدي إلى تصعيد التوتر»، بحسب الجيش الروسي.
وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من جهته، هاتفياً في المساء مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باتشينيان. بدوره، دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الثلاثاء المسؤولين الأرمينيين والأذربيجانيين إلى «وقف التصعيد بشكل عادل» و«وقف شامل لإطلاق النار».
وكانت وزارة الدفاع الأرمينية قالت في وقت سابق إن «هجوماً للقوات الأذربيجانية على مواقع للقوات الأرمينية أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في الجانب الأرميني» مضيفة أن يريفان فقدت السيطرة أيضاً على «موقعين عسكريين».
والأحد، تبادلت أرمينيا وأذربيجان إطلاق النار على الحدود قرب إقليم ناغورني قره باغ الذي شهد العام الماضي حربا بين هذين البلدين الواقعين في القوقاز. وكانت وزارة الدفاع الأرمينية قد قالت في بيان الأحد إن «وحدات من القوات المسلحة الأذربيجانية حاولت (شن) هجوم في الاتجاه الشرقي للحدود الأرمينية-الأذربيجانية. بدأ تبادل إطلاق نار كثيف». وأكدت الوزارة أنها «تصدت لمحاولات العدو التموضع في المنطقة» لكنها أقرت بأن «الوضع لا يزال متوتراً».
وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربا قصيرة أسفرت عن سقوط ستة آلاف قتيل، في خريف 2020 حول إقليم ناغورني قره باغ الذي سبق أن شهد حرباً دامية في التسعينيات. وانتهى النزاع بهزيمة أرمينيا التي أرغمت على التخلي عن مناطق عدة تشكل درعاً حول الجيب الانفصالي.
وبالرغم من توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار ونشر جنود روس لحفظ السلام، لا تزال التوترات قوية بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين. كما يتحدث الطرفان بشكل منتظم عن اندلاع أعمال عنف وسقوط ضحايا في صفوف الجيش.
أذربيجان : مقتل 7 من جنودنا
ونقلت وكالة «فرانس برس» اليوم، عن وزارة الدفاع الأذرية أن سبعة جنود أذريين قتلوا في معارك دارت امس مع القوات الأرمنية قرب إقليم ناغورني قره ياخ.
وأوضحت الوزارة أن «عشرة جنود أذريين أصيبوا بجروح في الاشتباكات وهي الأعنف منذ نهاية الحرب بين يريفان وباكو العام الماضي».
وأعلنت أرمينيا من جهتها، مقتل جندي وفقدان 24 آخرين و13 سجيناً.
فرانس24/ أ ف ب/رويترز