متفرقاتمن هنا وهناك

لاتفيا:سلسلة بشرية احتفالا بريغا عاصمة للثقافة الأوروبية 2014

شكل الآلاف من اللاتفيين سلسلة بشرية رغم البرد القارس لنقل الكتب من مبنى المكتبة الوطنية القديمة إلى مبناها الجديد الواقع على بعد نحو كيلومترين، كجزء من احتفالاتهم بإعلان مدينة ريغا عاصمة للثقافة الأوروبية في عام 2014.


وشارك في السلسلة، السبت، أناس من مختلف الأعمار، بينهم أطفال وشيوخ وقفوا تحت درجات حرارة تصل الى 12 درجة مئوية تحت الصفر، حيث قاموا بتسليم نحو 2000 كتاب من يد إلى يد وصولا إلى مبنى المكتبة الوطنية الجديد الذي صممه الفنان اللاتفي المولد غونار بيركيرتس.
واتخذت الخطوة طابعا رمزيا، أذ سيتم نقل محتويات المكتبة الباقية التي تزيد على 4 ملايين كتاب عبر وسائل نقل آلية.
ويقع المبنى الجديد الذي يشبه في تصميمه جبلا فوقه تاج على ضفة نهر دوغفا بالقرب من المدينة القديمة وأطلق عليه اسم قصر الضوء.
وكانت منظمة اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة) صنفت المركز التاريخي للمدينة الذي يتميز بمبانيه من طراز “أرت نوفو” ضمن قائمة مواقع التراث الإنساني التي ينبغي الحفاظ عليها.

ويأتي اختيار ريغا هذا العام عاصمة للثقافة الأوروبية إلى جانب مدينة أوميو في السويد. وستستضيف مدينة ريغا نحو 200 فعالية ثقافية، تتضمن حفلات موسيقية ومعارض ومهرجانات ومؤتمرات وعروضا مسرحية.

وقال عمدة المدينة نيلس أوساكوف إنه يتوقع ارتفاع عدد السياح الذين سيزورون المدينة هذا العام بنسبة 25 في المئة عما كان عليه في عام 2013 ليصل إلى 2.1 مليون شخص.
وسيبدأ منهاج العروض الفنية في المدينة ابتداء من هذه الجمعة بتقديم دار الأوبرا اللاتيفية أوبرا الموسيقار الشهير ريتشارد فاغنر “رينزي”. وكان فاغنر عاش في مدينة ريغا لفترة هربا من الدائنين في ألمانيا، وبدأ بكتابة أوبرا “رينزي” فيها.
كما سيجتمع نحو 20 ألف مغن من 70 بلدا في تموز (يوليو) في مسابقة عالمية للأداء الكورالي في مدينة ريغا الشهيرة بتقاليد الغناء الكورالي.
وكانت هذه الدولة الواقعة على البلطيق تعاني من أسوا انكماش اقتصادي في الاتحاد الأوروبي في عام 2009 ، لكنها باتت بعد سنوات عدة من التقشف من أسرع الاقتصادات نموا في الاتحاد.
واعتمدت البلاد، التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة، اليورو عملة لها في الأول من كانون الثاني (يناير).
ويهدف برنامج اختيار عاصمة الثقافة الأوروبية الذي بدأ العمل به في عام 1985، إلى إلقاء الضوء على غنى وتنوع الثقافة الأوروبية، حسب موقع الاتحاد الأوروبي الرسمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق