دولياترئيسي

الغارديان: الزواج يدفع المئات من الفتيات الغربيات للإلتحاق بـ «داعش» والفرنسيات اولاً

عن ظاهرة خاصة لدى تنظيم «الدولة الإسلامية»، عن ظاهرة النساء اللواتي يغادرن بلدانهن الغربية للالتحاق بصفوف التنظيم، نشرت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية تقريراً لهاريت شيروود تحت عنوان «الزواج يدفع المئات من الفتيات الغربيات للإلتحاق بالجهاديين».

يقول كاتب التقرير أن العديد من الفتيات يتم تجنيدهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي… وأنهن يستعملن في ما بعد هذه المواقع لتلميع صورة الواقع في سوريا واستقطاب نساء أخريات…
وبحسب تصريحات خبراء، فإن هؤلاء الفتيات (معظمهن بين الرابعة عشرة أو الخامسة عشر ة)، يلتحقن بتنظيم الدولة الإسلامية أو تنظيمات أخرى، ويسافرن الى سوريا بالتحديد، بهدف الزواج بمجاهدين ومساندتهم وإنجاب أبناء معهم والعيش في دولة الخلافة الإسلامية. ويذكر التقرير  ان البعض منهن يحبذن حمل السلاح والمشاركة في القتال.
وتشير الصحيفة إلى اتجاهين لافتين: المستوى التعليمي المرتفع لبعض هؤلاء الفتيات والسن الصغير لعدد متزايد من الوافدات على هذه التنظيمات في سوريا والعراق. إذ أن أعمار بعضهن لا تتجاوز ثلاثة عشر عاماً.

فرنسا اولاً
ويبلغ عدد الفتيات والسيدات اللواتي يغادرن أوروبا للالتحاق بالجهاديين حوالي 10 في المئة، و يشير التقرير الى ان فرنسا أكبر بلد مصدر لهؤلاء النساء، إذ أن 25 في المئة من المجندات يأتين من فرنسا بينما 60 فتاة فرنسية يفكرن بالالتحاق والانضمام، بحسب كاتب التقرير.
ويرى لويس كابريلولي رئيس وكالة الأمن الفرنسية أن الغالبية العظمى من المجندات يتركن بيوتهن للزواج من الجهاديين، وتسيطر عليهن فكرة دعم «اخوانهن الجهاديين» و«إنجاب أطفالهن، ليستمروا بنشر الاسلام»، مشيراً إلى أنه في حال «مات الزوج، فإنهن يعاملن معاملة أرملة الشهيد».
وأوضح كاتب المقال أنه تم اعتقال 5 اشخاص في فرنسا على خلفية انتمائهم الى خلية متخصصة في تجنيد فتيات فرنسيات وسط فرنسا، تبعاً لوزير الداخلية الفرنسي برنارد غازينيفو.
وأشار شيروود إلى أن الخبراء البريطانيين في شؤون الارهاب يعتقدون أن «50 بريطانية انضمت الى تنظيم الدولة الاسلامية وأن 10 في المئة منهن سافرن الى سوريا للقتال، ويتمركزن في مدينة الرقة التي اضحت معقل عناصر التنظيم».
وقد غادرت التوأمتان زهرة وسلمى حلانة (16 عاماً) منزلهما في مانشستر، وسافرتا لتلحقا بأخيهما في سوريا من دون علم والديهما اللذين قدما الى بريطانيا كلاجئين صوماليين . وقد هربت الفتاتان في منتصف الليل في تموز (يوليو) بحسب شيروود.
وتبعاً لوسائل التواصل الاجتماعي، فقد تزوجت الفتاتان من مقاتلين في تنظيم الدولة الاسلامية، ونشرت زهرة صورة لها على حسابها وهي مرتدية البرقع وتحمل رشاشاً أوتوماتيكياً وخلفها راية تنظيم الدولة الاسلامية.
وبحسب باحثين في المركز الدولي لدراسة الراديكالية في جامعة كينغز كوليدج فإن أعمار الفتيات اللواتي يلتحقن بالجهاديين في سوريا تتراوح أعمارهن بين 16 و24 عاماً ، كما أن العديد منهن خريجات جدد تركن وراءهن عائلات وفرت لهن جميع سبل الرعاية والراحة.


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق