مقتل زعيم فصيل مسلّح متمرّد برصاص قوات الأمن في الموزمبيق
أعلنت الشرطة في الموزمبيق الإثنين أنّ زعيم فصيل مسلّح منشقّ عن «رينامو»، حركة التمرّد السابقة التي أصبحت حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، قتل الإثنين خلال مواجهة مسلّحة مع قوات الأمن.
وقال قائد الشرطة برناندينو رافاييل إنّ ماريانو نهونغو قتل في مواجهة مسلّحة اندلعت صباح الإثنين في مقاطعة سوفالا في شرق البلاد بين عناصر من فصيله ودورية للشرطة.
ويتزعّم نهونغو مجموعة مسلّحة انشقّت عن «المقاومة الوطنية الموزمبيقية» (رينامو) بعدما وقّعت الأخيرة في 2019 اتفاق سلام مع حزب فريليمو الحاكم.
وقال قائد الشرطة في بيان بثّه التلفزيون إنّ المتمرّدين «هاجموا دورية وأسفر تبادل إطلاق النار عن مقتل ماريانو نهونغو»، مؤكّداً أنّ نيّة القوة الأمنية كانت اعتقال زعيم المتمرّدين وليس قتله.
وأضاف أنّ تبادل إطلاق النار أسفر أيضاً عن مقتل أحد «أقرب مناصري نهونغو».
وتتّهم الحكومة هذا الفصيل المنشقّ عن رينامو بشنّ هجمات وقتل مدنيين في وسط البلاد.
وبين 1975 و1992 دارت في هذه المستعمرة البرتغالية السابقة حرب أهلية شرسة بين متمرّدي رينامو وقوات الحكومة بقيادة «جبهة تحرير موزمبيق» (فريليمو) أسفرت عن سقوط مليون قتيل.
وانتهت الحرب بتوقيع اتفاق سلام في روما فتح الباب أمام إجراء أول انتخابات متعدّدة في 1994.
وسمح اتفاق السلام للحركة المتمرّدة بالمشاركة في الحياة السياسية في البلاد، لكنّ رينامو احتفظت بجناح عسكري خاض بين 2013 و2016 معارك مع القوات الحكومية.
وفي آب (أغسطس) 2019 وقّعت رينامو اتفاق سلام جديداً مع الحكومة نصّ على نزع سلاح جناحها العسكري ودمج عناصره في القوات المسلّحة الحكومية.
لكنّ فصيل نهونغو رفض إلقاء السلاح وانشقّ عن رينامو.
ووصف مبعوث الأمم المتّحدة الخاص إلى الموزمبيق ميركو مانزوني مقتل نهونغو بأنّه «نتيجة مؤسفة».
وقال «لقد سعينا على مدى أكثر من عامين إلى إقامة علاقات مع نهونغو»، مشيداً بالجهود التي تبذلها الحكومة من أجل إحلال السلام.
واعرب المبعوث الأممي عن أسفه «لأنّ فرص اللجوء إلى الحوار بدلاً من العنف سنحت مراراً» لكن «تبيّن أنّها ذهبت سدىً».
ا ف ب