معارض

عبد المولى العويني… الطيّار العائد الى الرسم

الفنان عبد المولى العويني، يعرض حالياً، مجموعة كبيرة من أعماله الفنية (23 لوحة بأحجام كبيرة)، وذلك في غاليري «اكزود» في بيروت – الأشرفية (نزلة وزارة الخارجية).
قصة عبد المولى العويني مع الفن التشكيلي قصة قديمة وطويلة… فهو الذي عشق الرسم وقام بمحاولات كثيرة في هذا المجال، كما انه عشق الطيران في الوقت نفسه، وانخرط في هذه المهنة التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياته العملية، وعندما بلغ سن التقاعد، عاد الى حبه الأول، عاد الى الرسم بشكل دائم، أي انه كرّس له كل أوقاته، مستلهماً ما شاهده في هذه الأرص، من مناظر مختلفة ونادرة، بأسلوبه الفني الخاص.
ولعلّ ما كتبه بنفسه من «خواطر» كمقدمة، حول هذا الموضوع، يعبّر أحسن تعبير عن تجربته الجميلة، فيقول:
«أمسك بريشتي كأني أمسك بمقود طائرتي، أحلّق بها في الأجواء التي افتقدها.
أجلس امام اللوّحة البيضاء لأرسم شيئاًً، فلا أدري بماذا أبدأ فتستلمهني أجوأ غرفة القيادة، حيث المكان الذي أعرف جازماً كيف أعالج أدق التفاصيل فيه قبل البدء في الطيران.
بدأت في التحليق وانا ما زلت جالساً امام اللوحة البيضاء، فتحضرني أجواء المغيبات الأفريقية بألوانها السّاحرة، وأوادي بافاريا وجبالها عندما أعبر فوق الألب في أجواءٍ صافية.
وبعد أن أغادر الصحراء العربية.
تبدأ الألوان اللبنانية في الظهور،
بين الأخضر والأزرق وما بينهما.
وفجأة، تغدرني سرعة طائرتي لأرى نفسي فوق زرقة البحر، فأبدأ في الهبوط تدريجياً لأرى ريشتي تتحرّك تلقائياً تفرغ ما تخزنه ذاكرتي من جمال هذا الكون.
إنها لحظة البداية
إمّا بعدها
فقصتي مع هذا الفن طويلة…».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق