الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

حل لبنان في المرتبة الاولى في العالم بالنسبة الى ارتفاع التضخم اذ بلغت نسبته 261 بالمئة وحلت زيمبابوي في المرتبة الثانية بنسبة اقل من نصف النسبة اللبنانية (128). فالى اين تريد المنظومة الحاكمة ايصال اللبنانيين الذين ضاقت في عيونهم سبل العيش. ومع ذلك لا تزال القوى السياسية المتحكمة تتقاتل على جنس الملائكة. فهذا الفريق يريد رئيساً من صفوفه وفريق اخر مشرذم يعارض هذا التوجه.

بدأ يوم امس، الاول من ايار، تطبيق السعر الجديد للدولار الجمركي الذي ارتفع مرات عدة في غضون اربعة اشهر حتى بلغ سعر صيرفة اي حوالي التسعين الف ليرة، وترى فيه الحكومة الوسيلة الوحيدة لجمع المال من اجل تغطية الزيادات التي اقرتها لموظفي القطاع العام. مع ان امام الحكومة وسائل كثيرة للتمويل، ولكنها تلجأ دائماً الى الحل الاسهل وهو جيوب الناس. ويتوقع ان ترتفع الاسعار كلها بسبب رفع سعر الدولار الجمركي في غياب اي رقابة او محاسبة؟

صادف امس، الاول من ايار عيد العمال. ولكن بماذا يحتفل هؤلاء؟ هل بالتدهور المريع على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية، وقد وصف البنك الدولي الوضع الراهن بانه خطير جداً وقد فشل المسؤولون اللبنانيون في تحديد المسؤولية عن الخسائر التي بلغت 72 مليار دولار، اي ثلاثة اضعاف الناتج المحلي؟ وعلى هذا الاساس وبدل ان يحتفل العمال بالعيد استقبلوه باعتصامات واضرابات تزيد الوضع شللاً.

اسرار

لاحظ المراقبون بعض الليونة في موقف حزب الله من انتخاب رئيس للجمهورية، من خلال تصريح للنائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية الذي قال ان الحزب يترك الباب مفتوحاً رغم اعلانه عن مرشح معين. ودعا الى ضرورة تقديم التنازلات. فهل ان هذا الموقف على علاقة بالزيارة التي قام بها وزير الخارجية الايراني الى بيروت؟ وهل ان المصالحة السعودية – الايرانية بدأت تنعكس على الازمة اللبنانية؟ من المبكر تبين النتائج.

على الرغم من المعارضة الشديدة من بعض الكتل النيابية وخصوصاً كتلتي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر للموقف الفرنسي المؤيد لمرشح المنظومة للرئاسة، فان فرنسا لا تزال متمسكة بطرحها، لانها ترى فيه مصلحتها. فالدول تعمل لمصالحها بعيداً عن مصلحة البلد الذي تدعي العمل من اجله. وعلى هذا الاساس تواصل السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو اتصالاتها مع المعنيين في محاولة لتدوير الزوايا. الا انها تصطدم بمعارضة خارجية وداخلية شديدة لموقف فرنسا في لبنان.

لا تزال الابواب موصدة امام اتفاق على شخصية سيادية تتمتع بالصفات المطلوبة لتولي رئاسة الجمهورية. وقد طوى الفراغ امس شهره السادس. ودارت في الايام الاخيرة حرب تصريحات وتصريحات مضادة. فالرئيس نبيه بري قال في حديث صحافي ان السعودية لا تعارض انتخاب مرشح قوى الممانعة، وان انتخابه بات مضموناً، فرد عليه قائد القوات اللبنانية سمير جعجع بالقول ان المملكة متمسكة بالمواصفات التي طرحتها، ولن تحيد عنها بمعزل عن الاسماء وينتظر الجميع جولة السفير السعودي وليد بخاري على المعنيين، لتبيان الموقف الحقيقي للمملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق