الأسبوع الثقافي

اخبار ثقافية

ذكرى: اول مجلس بلديّ في الشرق العربي
بمناسبة الذكرى المئة والخمسين لقيام اول مجلس بلديّ في دير القمر ليكون اول مجلس بلديّ في لبنان والشرق العربي، واحياء لذكرى الرؤساء الثلاثة للمجالس البلدية المتعاقبة في المدينة، تحتفل جامعة آل نعمه في دير القمر في 30 الشهر الحالي، بدءاً من الساعة العاشرة والنصف، بهذه الذكرى.
وفي هذه المناسبة ايضاً، يقول العميد الركن المتقاعد ادونيس نعمه: «في القرن التاسع عشر، وسط سيادة النظام الاقطاعي في كل أنحاء هذا الشرق، حين لم يكن لإرادة الشعب أيّ مجال للتعبير عن نفسها، فالكلمة للحاكم وللزعماء الاقطاعيين أبناء العائلات الكبرى، وسط هذا الجوّ الضاغط على النفوس بدأت طلائع الوعي تلوح عند فئة من اللبنانيين متنوّرة ومنفتحة على الغرب ولو بحدٍّ ضيّقٍ رغم السدود التي كانت تضعها السلطة العثمانية في وجهها، فأصبح هذا الوعي الناشئ حافزاً لإبداء رغبات أصحابه في ادخال بعض التجديد على الادارة العامة في اتجاه التطور والتقدم، لا سيَّما وان بسط حماية «الدول السبع» على متصرفية لبنان أتاح لها ولو قليلاً من التحرر من الوطأة التركية عليها…».
الى ان يقول: «ولما كانت دير القمر هي الأسبق إلى تغلغل هذه الأفكار الحديثة في عقول أبنائها، فقد وقع اختيار المتصرف عليها لإنشاء أول مؤسسة رسمية من جهة وأهلية من الجهة الثانية فيها، وهي مجلس بلدي كان الأول من نوعه في المنطقة كلها، وهو الذي نحتفل اليوم بمرور 150 سنة على انشائه…».
ولفت ادونيس نعمه، الى ان المتصرف «اتخذ هذه البادرة بتحفُّظ فجعل المجلس البلدي هيئةً معيَّنة تعييناً رئيساً وأعضاء، واختير رئيساً له بشارة بو غندور نعمه، وهو شخصية بارزة من أبناء دير القمر وأحد كبار وجهاء عائلة آل نعمه، وكان ذلك في الحادي والثلاثين من شهر آب (اغسطس) عام 1864. ولما سنحت الفرصة لمزيد من التقدم في هذا المجال، تحوَّل المجلس البلدي في دير القمر من مجلس معيَّن إلى مجلس منتخَب من الأهالي.. ليكون بدوره أول مجلس بلديّ يأتي عن طريق الانتخاب في هذه البقعة من العالم، وقد رأسه أيضاً شخص من آل نعمه هو نادر بو عكر نعمه الذي اكتسب شهرته ومكانته في نظر جمهور مواطنيه من قبل أن يصبح أول رئيس مجلس بلديّ منتخَب في طول الشرق الأوسط وعرضه…».
واضاف: «اما المجلس البلدي الثاني المنتخَب فكان رئيسه أيضاً من آل نعمه وهو ابرهيم أديب نعمه والد أوغست باشا أديب نعمه رئيس أول حكومة في دولة «لبنان الكبير» وخال الرئيس كميل نمر شمعون. وعلى فترات متباعدة ترأس أربعة من آل نعمه المجالس البلدية في «الدير»، وهم: بولس أديب نعمه، وبطرس أديب نعمه، وابرهيم ديب نعمه، وجورج ديب نعمه الذي غدا من بعد نائباً عن الشوف.
ويخلص العميد نعمه الى القول: «إلا أن أهمية هذا الحدث تعود إلى انه كان خطوةً أولى في الأخذ بالمفاهيم الغربية لحكم الشعب نفسه بنفسه، أي اعتماد النظام الديمقراطي الذي أسفرت عنه ولادة المجالس النيابية المنتَخبة والممثلة للشعب في التشريع وصوغ أنظمة الحياة العامة في البلاد في قوانين تقوم السلطة التنفيذية بتطبيقها ويسهر القضاء على عدم مخالفتها».

فنون المهرجان السنوي الثالث للفنون
نظّم «منتدى البترون للثقافة والتراث» مهرجانه السنوي الثالث للفنون في حديقة دارة رئيسه الفخري البروفسور جورج شاهين في بلدة عبرين – قضاء البترون، في حضور المرشد الروحي للمنتدى المطران يوسف ضرغام، ونقيب المحررين الياس عون، ورئيس المنتدى الدكتور جورج قبلان والاعضاء، وعدد كبير من الفعاليات والاعلاميين.
وشارك في المهرجان الفنانون: بطرس نخول، جان ايوب، جوزف عساف، برنار رنو، غسان ابي فاضل، يوسف مارون، نتالي جبيلي، ميرنا الخوري، مهى الهاني، نديم يونس، ماري خوري، كارول طربيه، شارل فرنسيس، ريمون غالب، دلال غبريل، ماريان عازار، عبدالله دادور وحسين حسين.
بدأ الاحتفال بكلمة للزميل غسان عازار الذي ثمّن عطاءات الفنانين المشاركين. واشاد جورج شاهين باهتمام المنتدى بالفن والثقافة اللذين يختلفان باهدافهما وابعادهما عن السياسة، »فهما يجمعان ولا يفرقان، كما تفعل السياسة».
ثم القى الفنان التشكيلي برنار رنو كلمة باسم الفنانين المشاركين، فاعرب عن سروره بالمشاركة في المهرجان الذي «يطوي صفحة الاحداث في لبنان ويفتح صفحة الامل بلبنان الحضارة والانسان».
بعد ذلك، جرى تكريم المديرة العامة لمؤسسة المقاييس والمواصفات لينا ضرغام التي تسلمت شهادة تقدير وميدالية المنتدى. ثم سلم شاهين وقبلان شهادات تقدير للفنانين المشاركين.

تمثال: جوزف صايغ في حديقة الشعراء
احتفلت زحلة بازاحة الستارة عن تمثال الشاعر جوزف صايغ في «حديقة الشعراء» في المدينة، واعقب ذلك احتفال في فندق قادري الكبير. ومما قاله عريف الاحتفال انطوان ابو رحل: «التمثال الحقيقي، قبل ان يكون من ازميل وحجر، هو في قلوب الناس، وفي محبتهم».
وقال رئيس البلدية جوزف دياب المعلوف، ان المحتفى به: «يمثل حقبة مجلّة في تاريخ الادب والشعر الزجلي واللبناني، المقيم والمغترب، في القرن الماضي…». ولفت رئيس الكلية الشرقية في زحلة الاب سابا سعد، الى ان الشاعر، «حاول الجمع، في شعره بين الشرق والغرب». والقى الشاعر صالح الدسوقي قصيدة بعنوان «آب الهزار». كما القى كلمة زحلة، صاحب جريدة «زحلة الفتاة» جان بخاش، وقال: «لا زحلة ولا وطنك هما من يخلدانك، بل انت خلدت نفسك بنفسك…». والقى الشاعر جوزف الهاشم قصيدة، واعتبر المحامي ادمون رزق، ان المكرّم: «حامل الوحي من وادي العرائش الى عاصمة النور». ثم القت باسكال ترزي كلمة باسم عائلة المحتفى به.
اما المحتفى به فقال: «لا يخلد الا الخالدون، وزحلة مدينة خالدة. لا يجل الكلمة الا الكلماء، وزحلة ربيبة كلمة ومن اربابها. ولا يتعشق الجمال الا من اصطفاه الجمال، وزحلة مصطفاة جمال، رائدة من رواده، وازميل من ازاميل ابداعه».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق