دولياترئيسي

جهود المانيا وفرنسا لاستئناف عملية السلام في اوكرانيا تصطدم بمواقف روسيا واوكرانيا

اصطدمت جهود المانيا وفرنسا الهادفة لاحياء المفاوضات لانهاء النزاع في شرق اوكرانيا بغياب التزامات ملموسة من روسيا واوكرانيا، رغم الاعلان الخميس في باريس عن انتخابات محلية قبل تموز (يوليو) 2016.

واثر اجتماع مطول بباريس جمع وزراء خارجية الدول الاربع اعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت عن انتخابات محلية في منطقة دونباس الاوكرانية الموالية لروسيا في فترة لا تتجاوز نهاية النصف الاول من العام وهي انتخابات تعتبر حاسمة تطلب باريس وبرلين من كييف الموافقة على تنظيمها منذ اشهر.
وقال الوزير الفرنسي اثر الاجتماع «اكدنا اهمية تبني قانون انتخابي لتنظيم انتخابات محلية قبل نهاية النصف الاول من 2016».
لكن نظيره الاوكراني بافلوف كليمكين اضاف مقللاً من اهمية الامر «يجب التمكن من ضمان امن تنظيم انتخابات، نحتاج الى الامن على الارض» معتبراً ان الاجتماع لم يحرز «تقدماً»  في العملية السلمية.
من جانبه قال وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير «لست راضياً على الطريقة التي تجري بها كييف وموسكو المفاوضات».
واضاف ان الاجتماع لم يتح احراز «تقدم بشان العملية السياسية» لتسوية النزاع في شرق اوكرانيا.
وغادر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاجتماع دون ان يدلي بتصريحات.
وفي حين يرى الغربيون في تنظيم انتخابات في شرق اوكرانيا المتمرد انفتاحاً من اجل عودة الاندماج السياسي لاوكرانيا، فان سلطات كييف تخشى ان تستخدمها روسيا التي تتهمها بتقديم دعم عسكري للانفصاليين، وسيلة لزعزعة استقرار مجمل اوكرانيا.
واضاف الوزير الفرنسي انه دعا مع نظيره الالماني الى «الافراج وتبادل المساجين والاشخاص المعتقلين بشكل غير قانوني بحلول 30 نيسان (ابريل) المقبل».
وتراجعت حدة المعارك بين الجيش الاوكراني والمتمردين في شرق البلاد بشكل كبير منذ التوصل الى هدنة جديدة في ايلول (سبتمبر) 2015 ، لكن اعمال عنف متقطعة وانتشار الالغام في منطقة الحرب لا تزال ترفع في حصيلة ضحايا هذا النزاع الذي اوقع اكثر من تسعة آلاف قتيل في نحو عامين.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق