نيقوسيا تسحب جوازات السفر من مسؤولين قبارصة أتراك بسبب «أعمال عدائية ملموسة»
قرّرت قبرص الإثنين سحب جوازات السفر من مسؤولين قبارصة أتراك في الشطر الشمالي من الجزيرة بسبب «أعمال عدائية ملموسة».
ولم يحدد المتحدث باسم الحكومة ماريوس بيليكانوس أسماء المسؤولين في «جمهورية شمال قبرص التركية» المعلنة أحادياً والتي لا تعترف بها سوى أنقرة، الذين سيتم سحب جوازاتهم، لكنّه قال إن القرار اتّخذ على خلفية مساع يبذلها أتراك وقبارصة أتراك لفتح منطقة فاروشا المغلقة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وزعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار قد أعلنا الشهر الماضي عن خطط لإعادة فتح المنتجع السابق المهجور منذ الغزو التركي للجزيرة في العام 1974، بشكل جزئي.
وقال بيليكانوس إن «مجلس الوزراء قرر خلال اجتماعه اليوم إلغاء أو عدم تجديد أو عدم إصدار جوازات سفر تابعة لجمهورية قبرص لعدد من الأشخاص الذين هم إما مشاركون في ما يسمى مجلس الوزراء للدولة المزعومة وإما أعضاء في لجنة فتح فاروشا»، في إشارة إلى «جمهورية شمال قبرص التركية»، وفق ما أوردت وكالة الأنباء القبرصية بالعربية.
وأوضح بيليكانوس أن هؤلاء الأشخاص «يقوّضون بأفعالهم سيادة جمهورية قبرص واستقلالها وسلامة أراضيها وأمنها بما يتعارض مع أحكام الدستور».
وأضاف أن «هؤلاء هم الأشخاص أنفسهم الذين يقومون بأعمال عدائية ملموسة ضد جمهورية قبرص لتعزيز تنفيذ خطط تركيا لتغيير وضع فاروشا المغلقة، بما يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي».
وقبرص مقسّمة منذ غزو الجيش التركي لثلثها الشمالي عام 1974. وانضمّت جمهورية قبرص عام 2004 إلى الاتحاد الأوروبي الذي تنحصر مكتسباته بالشطر الجنوبي من الجزيرة حيث يقطن قبارصة يونانيون وتحكمه سلطة هي الوحيدة المعترف بها في الأمم المتحدة. أمّا في الشمال، فلا تعترف سوى أنقرة بـ «جمهوريّة شمال قبرص التركيّة».
ويحق للقبارصة الأتراك أن يستحصلوا من جمهورية قبرص على بطاقة هوية وجواز سفر يخوّلهم الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وتفيد تقارير إعلامية بأن تتار استحصل في العام 2000 على جواز سفر من جمهورية قبرص لكنّه لم يستخدمه وهو يؤكد أنه يريد إعادته.
ودعا الاتحاد الأوروبي تركيا إلى التخلي عن مخطط إعادة فتح فاروشا، ودان في تموز (يوليو) «القرار الاحادي غير المقبول الذي يهدف إلى تعديل وضع» المنتجع المغلق.
ويقدّر عدد القبارصة الأتراك الذين استحصلوا من جمهورية قبرص على بطاقات هوية أو جوازات سفر بأكثر من مئة ألف شخص.
ا ف ب