فرنسا: إجلاء آلاف الأشخاص احترازياً بعد نشوب حريق ضخم في الكوت دازور
تواصل فرق الإطفاء الفرنسية الثلاثاء مسعاها لإخماد حريق اندلع الاثنين في غابات قريبة من مرفأ سان تروبيه الشهير على الكوت دازور جنوب فرنسا، فيما قامت السلطات بإجلاء آلاف الأشخاص احترازيًا وبينهم سياح.
يستمر اندلاع حريق واسع النطاق منذ الاثنين في غابات قريبة من مرفأ سان تروبيه الشهير على الكوت دازور جنوب فرنسا ما أدى إلى إجلاء آلاف الأشخاص احترازيا وبينهم سياح.
وأفادت ناطقة باسم فرق الإطفاء في مقاطعة فار وهي من أكثر مناطق فرنسا استقطابا للسياح خلال آب (اغسطس) أنه «تم إجلاء آلاف الأشخاص بشكل احترازي ولم يسجل وقوع ضحايا. يكافح نحو 750 إطفائياً هذا الحريق الذي لا يزال مستعراً». ونفذت عمليات الإجلاء في منطقة كافالير وسان تروبيه ولا سيما حول بلدتي غريمو ولا مول على ما أوضحت المتحدثة دلفين فينكو.
إلى ذلك، أشارت إدارة مقاطعة فار إلى إخلاء مواقع تخييم عدة فيما طلبت «عدم التسبب بزحمة على الطرقات قرب مضمار الغولف في سان تروبيه» لإفساح المجال أمام فرق الإغاثة للقيام بعملها في حين أن حركة السير كثيفة على الدوام في هذه الفترة من السنة بسبب توافد الكثير من الزوار على الطرقات الضيقة في هذه المقاطعة.
وهذا الحريق هو من بين الأكبر خلال الصيف الحالي في منطقة معرضة عادة لخطر الحرائق لكنها كانت بمنأى حتى الآن مقارنة بالحرائق التي ضربت دولا عدة واقعة على البحر المتوسط في الأسابيع الأخيرة ولا سيما اليونان وإيطاليا والجزائر وإسبانيا والمغرب.
وتفيد قاعدة البيانات «بروميتيه» حول حرائق الغابات في منطقة المتوسط الفرنسية، أن الحرائق أتت في المناطق الأربع المعنية حتى الآن خلال عام 2021 على 2336 هكتاراً في مقابل 7698 هكتاراً خلال 2020 بأكمله. واستقبل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في قاعات تابعة للسلطات البلدية.
وشمل الحريق الذي اندلع الاثنين قرب محطة استراحة على طريق سريع على بعد مئة كيلومتر شمال شرق مدينة تولون الساحلية، مساحة 3500 هكتار من الغابات والأحراج في جبل مور حتى صباح الثلاثاء بحسب فرق الإطفاء. وأوضحت هذه الفرق «إنها المساحة التي مر بها الحريق لكن من المبكر تقدير المساحة التي احترقت فعلاً». ويستأنف الإطفائيون الثلاثاء عمليات إلقاء المياه بالطائرات والمروحيات إلى جانب الوسائل المتاحة على الأرض.
وأوضحت الناطقة دلفين فينكو أن «الظروف غير مؤاتية مع رياح قوية وحرارة مرتفعة. الحريق واسع الانتشار ويتقدم بسرعة أربعة كيلومترات في الساعة ومكافحته صعبة جداً». واستقدمت تعزيزات من مقاطعات عدة في جنوب شرق فرنسا للمساعدة في مكافحة الحريق.
ويتفقد وزير الداخلية جيرالد دارمانان المنطقة الثلاثاء. وبقي جنوب شرق فرنسا بمنأى نسبيا عن الحرائق حتى الآن. لكن الحريق الحالي هو من الأكبر هذا الصيف ويخشى أن يكون مدمراً على غرار ذلك الذي طاول جبل ألاريك في مقاطعة أود نهاية تموز (يوليو). وكان هذا الحريق الأخير الأكبر في فرنسا وأتى على حوالي 850 هكتاراً وفق حصيلة أخيرة.
فرانس24/ أ ف ب