واشنطن: 165 مليون دولار إضافية على شكل مساعدات لليمن
أعلنت الولايات المتحدة الاثنين تقديم 165 مليون دولار إضافية على شكل مساعدات لليمن الغارق في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، داعية أطراف النزاع إلى الاسراع في الجلوس الى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب.
وقال مبعوث الولايات المتحدة لليمن تيم ليندركينغ في لقاء صحافي عبر الهاتف «نعتقد أن اتّخاذ خطوات فورية للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية وإنقاذ الأرواح يمكن أن يسهم في إحراز تقدم في عملية السلام».
واضاف «لهذا السبب تعلن الولايات المتحدة اليوم عن 165 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية لليمن».
واندلع الصراع في اليمن العام 2014 بعد سيطرة المتمردين المدعومين من إيران على العاصمة صنعاء، وتواجههم القوات الحكومية. ويسيطر الحوثيون على الجزء الأكبر من شمال البلاد.
وتسبب النزاع في أزمة إنسانية هي الأكبر على مستوى العالم بحسب الامم المتحدة التي قالت في آذار (مارس) الماضي إنّ أكثر من 16 مليون شخص من بين 29 مليوناً سيواجهون الجوع هذا العام، وهناك نحو 50 ألف يمني «يموتون جوعاً بالفعل في ظروف تشبه المجاعة».
كذلك، تحذّر وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن 400 ألف طفل دون الخامسة يواجهون خطر الموت جرّاء سوء التغذية الحاد في 2021، في زيادة بنسبة 22 بالمئة عن العام 2020.
وشاركت نحو 100 دولة وجهة مانحة في مؤتمر افتراضي نظّمته الامم المتحدة والسويد وسويسرا في آذار/ (مارس). وناشدت المنظمة التبرع بسخاء لجمع مبلغ 3،85 مليارات دولار لتمويل عمليات الاغاثة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية، لكنّ مجموع التعهدات بلغ في النهاية نحو 1،7 مليار دولار، بينها 191 مليوناً من الولايات المتحدة.
وقال ليندركينع الاثنين «من الواضح أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تفعل ذلك بمفردها»، في إشارة إلى التخفيف من آثار الأزمة، مضيفاً «لذا يجب على المانحين الآخرين، ولا سيما المانحين الإقليميين، زيادة مساهماتهم».
ودعا أطراف النزاع إلى استغلال الزخم الدولي الحالي للجلوس حول طاولة المفاوضات، معربا عن أمله أن يدفع «الجمود على الأرض» المتمردين الحوثيين خصوصاً للقبول بالتفاوض.
لكن المتمردين يطالبون برفع الحصار الذي تفرضه السعودية، قبل أي محادثات.
ويأتي ذلك في وقت تواجه العملة المحلية انهياراً غير مسبوق، خصوصاً في مناطق الحكومة في جنوب البلاد، ما دفعها إلى رفع التعرفات الجمركية مؤخراً.
ا ف ب