الحوثيون لا يرون جدوى من الاجتماع مع مبعوث الأممي والغامهم تقتل وتصيب 101 شخص
قال محمد عبد السلام كبير مفاوضي حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران يوم الأحد إنه لا جدوى من إجراء محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة الجديد الخاص لليمن دون تحرك بشأن الشروط الرئيسية للحركة التي طُرحت خلال عملية السلام المتوقفة.
وجاء تعيين الدبلوماسي السويدي هانز غروندبيرغ مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة لليمن يوم الجمعة بينما تبذل الأمم المتحدة والولايات المتحدة قصارى الجهد لتحقيق تقدم صوب إنهاء الحرب المستمرة منذ ست سنوات بين الحوثيين والتحالف العسكري الذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وتعثرت مبادرة تقودها الأمم المتحدة تدعو لوقف إطلاق النار ورفع القيود البحرية والجوية التي يفرضها التحالف على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. ويسعى التحالف إلى اتفاق متزامن ويصر الحوثيون على رفع الحصار أولاً.
وقال عبد السلام كبير المفاوضين الحوثيين على تويتر تعليقاً على تعيين غروندبيرغ «لا جدوى من أي حوار قبل فتح المطارات والموانئ كأولوية وحاجة وضرورة إنسانية».
وعندما اتصلت به رويترز، قال عبد السلام في رسالة نصية «لا نرى أي جدوى من ذلك فالمبعوث ليس بيده شيء حتى نلتقيه» وإنه لم يحدث أي تقدم بعد زيارة المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ للرياض الشهر الماضي.
جاءت زيارة ليندركينغ الأحدث إلى المنطقة مع انتشار المعارك البرية خارج مأرب الغنية بالغاز، وهي آخر معقل للحكومة في الشمال يحاول الحوثيون السيطرة عليه.
ألغام الحوثيين
وذكر المركز اليمني للألغام يوم الأحد أنه وثق سقوط 101 ضحية بسبب الألغام التي زرعتها حركة الحوثي وذخائر لم تنفجر من مخلفات الحرب في عدد من محافظات البلاد خلال النصف الأول من 2021.
وقال المركز الحقوقي، وهو مركز غير حكومي، في تقرير إن الألغام أودت بحياة 44 مدنياً، بينهم 11 طفلاً وسبع نساء وخبير في نزع الألغام، فضلاً عن إصابة 57 مدنياً آخرين، بينهم 17 طفلاً وأربع نساء وعامل في نزع الألغام.
وأكد التقرير أن معظم هؤلاء الضحايا سقطوا في بلدات ساحلية جنوب محافظة الحديدة على البحر الأحمر وغربي محافظة تعز وفي (خب والشعف) بمحافظة الجوف الحدودية مع السعودية.
وتتناثر في مدن يمنية عدة آلاف من الألغام والقنابل زرعتها أطراف الحرب التي اندلعت منذ مطلع عام 2015، في مناطق تشهد معارك مسلحة بين مقاتلي حركة الحوثي المدعومة من إيران والقوات اليمنية التابعة للحكومة المعترف بها دولياً. وتدخل تحالف لإعادة الحكومة اليمنية إلى السلطة بعد أن أطاحها الحوثيون في 2014.
وحصدت هذه الألغام أرواح آلاف اليمنيين وأصابت عشرات الآلاف منهم بإصابات خطيرة وبتر للأعضاء.
وتشير تقارير منظمات دولية ومحلية إلى أن اليمن شهد أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتقول وزارة حقوق الإنسان التابعة للحكومة اليمنية إن الحوثيين زرعوا أكثر من مليون لغم في محافظات اليمن منذ بداية الحرب في 2015، في أعلى نسبة منذ الحرب العالمية الثانية.
ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من الحوثيين على ذلك الاتهام.
رويترز