اليونسكو تدرج نيس الفرنسية ومواقع أوروبية وأميركية جنوبية في قائمة التراث العالمي
كشفت اليونسكو الثلاثاء عن المواقع الجديدة التي أدرجتها المنظمة على قائمتها للتراث العالمي، وضمت مدينة نيس الساحلية الفرنسية، ومناجم الذهب الرومانية، إضافة إلى العديد من المواقع في أميركا اللاتينية أبرزها المنزل السابق للبرازيلي روبرتو بورل ماركس، مومياوات مجتمع شنكورو الغامضة في تشيلي، مجمع شانكيلو الفلكي في البيرو، وكنيسة «كريستو أوبريرو» في أوروغواي.
أدرجت منظمة اليونسكو الثلاثاء مواقع عدة في أوروبا وأميركا الجنوبية ضمن قائمتها لمواقع التراث العالمي، بينها مدينة نيس الساحلية الفرنسية لتراثها المعماري والطبيعي والمدني الذي تكون على مدى 200 سنة بفعل انفتاحها على مختلف الشعوب.
وأشارت اليونسكو إلى أن نيس «تقف شاهداً على تطور المنتجعات الشتوية بفضل ما تتسم به من مناخ معتدل، ناهيك عن موقعها المحاذي للبحر عند سفح جبال الألب».
وفي السياق، اعتبر رئيس بلدية المدينة الواقعة في جنوب شرق فرنسا كريستيان إستروزي أن تاريخ نيس «وهو في آن واحد متجذر ومنفتح، متأثر بالبحر الأبيض المتوسط وبجبل الألب، أوروبي وعالمي، أنتج هندسة معمارية فريدة ومناظر طبيعية، تشكل نموذجاً لعدد كبير من المدن الأخرى في العالم».
من جهتها، قالت وزيرة الثقافة الفرنسية روزلين باشلو على تويتر إن إدراج نيس ضمن القائمة «يكرسها نموذجاً معبراً عن منتجع ريفييرا الشتوي بموقعه الاستثنائي بين البحر والجبل والتأثيرات المختلفة التي شكلت تراثه».
مناجم الذهب الرومانية
بدورها رحبت رومانيا بإدراج اليونسكو الثلاثاء مناجم الذهب الرومانية السابقة في روزيا مونتانا ضمن قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر بسبب مشروع تنقيب.
وتمتد مناجم الذهب هذه سبعة كيلومترات، ويعود تاريخها إلى القرنين الثاني والثالث، وتمثل مجمع التعدين الروماني «الأهم والأكبر والأكثر تنوعاً في العالم»، وفقاً لليونسكو. ورحب الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس بالقرار، وكتب على حسابه على فايسبوك أن «روزيا مونتانا يمكن أن تصبح نموذجاً لإبراز التراث».
مواقع في أميركا الجنوبية
كما أدرجت اليونسكو ضمن القائمة موقعاً في ريو دي جانيرو هو المنزل السابق للبرازيلي روبرتو بورل ماركس (1909-1994) الذي أحدث ثورة في المناظر الطبيعية بحدائقه الإستوائية. وشرحت المرشدة في المزرعة السابقة التي حولت متحفاً سوزانا بيزيرا «لقد كان الموقع مختبراً لتجارب بورل ماركس النباتية وفي مجال المناظر الطبيعية».
كما ضمت اليونسكو إلى قائمتها مومياوات مجتمع شنكورو الغامضة التي عُثر عليها في الصحراء شمال تشيلي وتُصنف الأقدم في العالم. وكان مجتمع شنكورو يعيش من الصيد وقطف الثمار في منطقة أريكا وباريناكوتا. وفي هذا المكان اكتُشف في مطلع القرن العشرين حوالي 300 مومياء «اصطناعية» يعود تاريخها إلى ما قبل 5000 قبل الميلاد، أي أقدم بنحو 2000 عام من تلك الموجودة في مصر.
ومن المواقع التي ضمتها اليونيسكو مجمع شانكيلو الفلكي الأثري في البيرو الذي يتجاوز عمره 2000 عام، ويعود تاريخه إلى قرابة 400 قبل الميلاد، ويقع على تل قرب الساحل البيروفي، على بعد 370 كيلومتراً إلى شمال العاصمة ليما، وهو بمثابة لغز للعلماء والمؤرخين.
هذا وأدرجت اليونسكو على قائمتها للتراث الثلاثاء أيضاً كنيسة «كريستو أوبريرو» الكاثوليكية في أوروغواي، وتحمل توقيع المهندس المعماري إيلاديو دييستي الذي أراد عبرها تكريم أكثر المؤمنين تواضعاً. وتم تشييد الكنيسة في أتلانتيدا على بعد 45 كيلومتراً شرق العاصمة مونتيفيديو، وهي من أبرز إنجازات إيلاديو دييستي (1917-2000) وأشهرها على الأرجح لدى المتخصصين.
وتلتئم لجنة التراث العالمي لليونسكو في دورتها السنوية الرابعة والأربعين عبر الإنترنت في مدينة فوتشو الصينية، ومن المتوقع أن يستمر إدراج المواقع حتى 28 تموز (يوليو).
فرانس24/ أ ف ب