الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

عاد المعلمون الى التهديد بالاضراب والنزول الى الشارع، لان بعض المدارس الخاصة، كما يقولون، لم تلتزم بالاتفاق الذي تم التوصل اليه، والقاضي بدفع مبلغ معين لصندوق التعويضات. فالمدارس اصبحت مثل الدولة تريد كل شيء من المواطنين ولا تقدم بالمقابل شيئاً. والمعارك بين المدارس والمعلمين قصة قديمة قلما تمر سنة واحدة دون ان يتجدد الخلاف وتعلن الاضرابات والمهم ان الاهالي والطلاب يدفعون دائماً الثمن.

المخالفات التي يرتكبها النازحون السوريون في لبنان تجاوزت كل الحدود، وتحولت الى عبء كبير يفوق قدرة اللبنانيين على تحمله. والنازحون ينافسون المواطنين على لقمة عيشهم في مختلف المجالات، فضلاً عن ارتكابات امنية بحيث فاق عددهم في السجون اكثر من ثلاثين بالمئة من مجموع المساجين. ومنذ ايام علت الضجة بين السائقين العموميين والفانات في طرابلس احتجاجاً على ما يشكله النازحون السوريون من منافسة شديدة لهم.

يتساءل ابناء المتن وغيرهم من اقضية جبل لبنان الى متى ستستمر الدوائر العقارية مقفلة بوجههم وقد تراكمت المعاملات بالالاف وبات الاقفال يشكل ضرراً فادحاً. وفي كل يوم يطل المسؤولون بذريعة واهية للتهرب من اعادة الروح الى هذا المرفق، الذي تتكبد الخزينة خسائر فادحة باقفاله. فبدل قتل المواطنين بالضرائب الخيالية، اليس من الافضل ان تعود مختلف الادارات الرسمية الى العمل فيتأمن المال الذي تحتاج اليه الدولة؟

اسرار

تبخرت كل الامال والايجابيات التي علقت على عودة المستشار الاول للرئيس الاميركي لشؤون الطاقة عاموس هوكستين. لقد فشل في تهدئة الوضع في الجنوب اللبناني، وغادر اسرائيل عائداً الى بلاده. وكانت بعض القوى السياسية والدينية قد حذرت من ان يتم اي حل على حساب لبنان بعدما اكتشفوا ان هوكستين كان كل ما يصبو اليه عودة الهدوء الى الحدود لتأمين عودة النازحين اليهود من مستوطنات الشمال مهما كان الثمن. فمساعي الحل هي لخدمة اسرائيل.

تقول بعض الجهات في المعارضة ان ما يهم الخارج حالياً وبنوع خاص الادارة الاميركية، وقف الحرب على الحدود الجنوبية اللبنانية لان امتدادها سيشعل حرباً اقليمية غير محسوبة النتائج. ولذلك تكثف الكتل المعارضة تحركها واتصالاتها لتوحيد مواقفها والصمود امام كل ما يحاك في الخفاء والعلن، لاراحة اسرائيل. وهذه المحاولات الخارجية التي يمكن ان تضر بالمصلحة الوطنية تستغل تخلي الحكومة بلسان رئيسها عن دورها ومسؤوليتها.

مبادرة تكتل الاعتدال الوطني بشأن انتخاب رئيس للجمهورية، هي التحرك الداخلي الوحيد حول هذا الموضوع، رغم رأي البعض بأنها غامضة وهي بحاجة الى تفسير، وهي تسير جنباً الى جنب مع تحرك اللجنة الخماسية التي اجتمع سفراؤها مؤخراً في السفارة القطرية وهم يقومون ببعض الاتصالات مع مختلف الاطراف لاقناعهم بالنزول الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس، الا ان المجلس مقفل ولا دعوات لعقد جلسة مفتوحة بهذا الخصوص. فهل تحول الى ملكية خاصة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق