لودريان يدشن نموذجاً مصغراً من تمثال الحرية في واشنطن
دشن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الأربعاء في مقر إقامة سفير بلاده في واشنطن، نموذجاً مصغراً من تمثال الحرية يشكل «رمزاً للصداقة الفرنسية الأميركية». وحضر مراسم نصب التمثال الجديد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وشدد الوزيران على أهمية إعادة تأكيد قيم الحرية والتحرر والقانون، مؤكدين استمرار «الأخوة» بين فرنسا والولايات المتحدة.
وتم تدشين التمثال الذي يبلغ ارتفاعه نحو ثلاثة أمتار من قبل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بحضور نظيره الأميركي أنتوني بلينكن بعد ظهر الأربعاء.
وفي السياق، شدد الوزيران على أهمية إعادة تأكيد القيم التي يرمز إليها التمثال، كالحرية والتحرر والقانون، مؤكدين استمرار «الأخوة» بين فرنسا والولايات المتحدة.
كما صرح لودريان بالمناسبة «أمام الوحشية التي تعم العالم، والصراعات المستعصية في كل مكان، وتنافس القوى، ورفض القواعد، من المهم التذكير بالأساسيات. ونحن نتشارك هذه الأساسيات».
أما بلينكن فقال بالفرنسية «إن شراكتنا وعملنا معا ومصيرنا المشترك لا يقل أهمية اليوم عما كان في أي وقت مضى، بل هو أكثر أهمية. ويشعر كلانا ومعاً بأهمية أن نواصل معاً هذه الرحلة الرائعة بين الولايات المتحدة وفرنسا».
واستقر التمثال البرونزي في حديقة مقر إقامة السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة، بعد رحلة مر خلالها قرب جزيرة ليبرتي آيلاند في جنوب مانهاتن، حيث أقيم النموذج الأصلي الضخم من تمثال «الحرية تنير العالم».
بدوره أبدى سفير فرنسا في واشنطن فيليب إتيان ارتياحه لوصول التمثال الأصغر، وقال ههنا إن التمثال «بقي أسبوعاً في نيويورك، بمناسبة العيد الوطني الأميركي، عيد الاستقلال، وكان في جزيرة إليس آيلاند وينظر» إلى شقيقه الأكبر. «وها هو الآن في مكانه بمناسبة يوم 14 تموز (يوليو)» الذي يصادف العيد الوطني الفرنسي.
وحفظت هذه النسخة المصغرة في متحف الفنون والحرف (آر إي ميتيييه) في باريس، والذي سيعيرها لمدة 10 سنوات للسفارة الفرنسية لدى الولايات المتحدة.
وتم صب التمثال على القالب نفسه الذي استخدمه النحات فريديريك أوغست بارتولدي، ووضع في صندوق زجاجي مصمم خصيصاً له ضمن حاوية نقلتها شركة «سي إم آ-سي جي إم» الفرنسية للسفن.
فرانس24/ أ ف ب