حريق في انفجار حاوية على متن سفينة في ميناء جبل علي في دبي
اندلع حريق في حاوية على متن سفينة في ميناء جبل علي الرئيسي في جنوب دبي ليل الأربعاء الخميس من دون أن يسفر عن إصابات، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي لحكومة الإمارة الخليجية، وذلك بعد دوي انفجار قوي في أرجاء المدينة.
وأفاد ثلاثة سكان على الأقلّ في محيط منطقة جبل علي وكالة فرانس برس بسماع دوي الانفجار واهتزاز أبواب وزجاج شققهم ومنازلهم في جنوب الإمارة التي نادراً ما تشهد حوادث كبرى.
وقال المكتب الإعلامي في تغريدة على تويتر فجر الخميس إنّ «فرق الدفاع المدني في دبي تتعامل حالياً مع حريق ناجم عن انفجار إحدى الحاويات على متن سفينة بميناء جبل علي».
وأعلن في وقت لاحق أنّ «الحريق تحت السيطرة ولا توجد أي وفيات أو إصابات جراء الحادث في ميناء جبل علي».
وأظهرت لقطات مصوّرة نشرها المكتب الإعلامي لحكومة الإمارة رجال الإطفاء وهم يحاولون إخماد الحريق خلف مجموعة من الحاويات.
وشاهد مصور وكالة فرانس برس من عند بوابة الميناء سحباً من الدخان تتصاعد من الداخل وطائرة مروحية تحلّق فوق الموقع. ولم تُعرف أسباب الحادث بعد.
وميناء جبل علي محطة نقل وتجارة رئيسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو قادر على التعامل مع حاملات طائرات وكان أكثر موانئ البحرية الأميركية ازدحاماً خارج الولايات المتحدة في عام 2017، وفقاً لخدمة أبحاث الكونغرس الأميركية.
ومثل هذه الأحداث نادرة في الإمارة الخليجية الثرية التي تعتمد على التجارة والسياحة وتعتبر من أكثر المدن أماناً على مستوى المنطقة.
الزجاج يهتز
وقالت كليمانس أوفيه التي تقطن في شقة في موقع قريب من منطقة الحادث لوكالة فرانس برس «كنت على الشرفة، شاهد صديقي كرة صفراء كالشمس، التقطت صورة وعندها وقع الانفجار».
وفي منطقة المارينا التي تبعد كيلومترات قليلة عن الميناء، قالت ساكنة في المكان «رأيت الزجاج يهتزّ. لقد عشت هنا 15 عاماً وهذه المرة الأولى التي أرى فيها وأسمع مثل هذا الشيء».
وتعامل ميناء جبل علي مع 14،1 مليون حاوية في عام 2019، بانخفاض بنسبة 5,6 في المئة عن العام الذي سبق. ويُعتبر الميناء من بين العشرة الأوائل من حيث التعامل مع الحاويات والأعمال على مستوى العالم.
وتتّخذ ثمانية آلاف شركة من المنطقة الحرة بجبل علي مقرّاً، وقد ساهمت هذه المنطقة بنحو 23 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لدبي العام الماضي وهي أكبر منطقة تجارية في الشرق الأوسط.
وتحوّلت إمارة دبي على مدار 50 عاماً من مدينة ساحلية هادئة إلى مركز إقليمي للسفر والتجارة والخدمات المالية.
ودبي موطن لأكثر من ثلاثة ملايين شخص، معظمهم من الأجانب، مقارنة بـ15000 نسمة فقط في خمسينيات القرن الماضي.
وبعيداً عن العاصمة أبوظبي التي تتربّع على ثروة نفطية كبرى، فإنّ دبي تعتمد على تطوير الصناعات غير النفطية وتنويع الخدمات، وبينها خدمات الموانئ التي تقودها مجموعة «موانئ دبي العالمية» العملاقة والتي تدير موانئ في أنحاء مختلفة من العالم انطلاقاً من جبل علي.
ا ف ب