ألمانيا: عملية الطعن في فورتسبورغ نفذت بدوافع إسلاموية
أفاد المحققون في عملية الطعن التي وقعت الجمعة في مدينة فورتسبورغ، بجنوب ألمانيا، أن تكون دوافع المشتبه به في تنفيذها وهو طالب لجوء صومالي إسلاموية. وأدت العملية إلى مقتل ثلاث نساء.
رجح محققون ألمان الثلاثاء أن تكون عملية الطعن التي نفذها طالب لجوء صومالي الجمعة في مدينة فورتسبورغ (جنوب البلاد) وأودت بحياة ثلاث نساء تمت بدوافع إسلاموية متطرفة.
فقد أفادت سلطات ولاية بافاريا أن الأدلة تشير بشكل متزايد إلى أن الشاب الصومالي (24 عاماً) الذي لديه تاريخ من المشاكل النفسية ويحمل إذناً موقتاً بالبقاء في ألمانيا، قد يكون تطرف.
وجاء في بيان مشترك لمدعي ولاية بافاريا ومكتب التحقيقات المرتبطة بالجرائم أن «المكتب البافاري المركزي للتطرف والإرهاب تولى التحقيق نظراً إلى الترجيح أن الدافع كان إسلامياً».
وعثر المحققون على سجلات تكشف أن المشتبه به كان يتلقى العلاج في مصحة للأمراض النفسية وأكدت الشرطة أنه لم يكن إسلامياً معروفاً لدى السلطات.
لكن السلطات البافارية أشارت إلى عوامل عدة دفعت للاعتقاد بوجود دافع إسلاموي متطرف، من بينها إفادات بعض الشهود أن المشتبه به هتف «الله أكبر» أثناء تنفيذه الاعتداء.
كذلك، أفادت تقارير إعلامية بأنه ذكر «الجهاد» من سريره في المستشفى بعدما تم توقيفه.
ونفذ المشتبه به عملية الطعن الجمعة في فورتسبورغ، حيث قتل ثلاث نساء وأصاب ستة أشخاص آخرين بجروح بالغة. وبدأ المهاجم الذي وصل إلى ألمانيا في 2015 هجومه من متجر لبيع المعدات المنزلية قبل أن يتوجه إلى مصرف.
وحاصره مارة لتسيطر عليه الشرطة لاحقاً بعدما أطلق عناصرها النار على فخذه.
الحكومة الألمانية ترددت في تصنيف الاعتداء على أنه «إرهابي» وحضت على الانتظار إلى حين استكمال التحقيقات قبل التوصل إلى استنتاجات.
وسارع حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتشدد لاستغلال الهجوم الذي يسبق الانتخابات العامة المرتقبة في 26 أيلول (سبتمبر) لتوسيع قاعدته الانتخابية.
فرانس24/ أ ف ب