لابيد يبلغ بلينكن “تحفظات شديدة” عن المفاوضات مع إيران ويعتبر زيارته للإمارات «تاريخية»
أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد يائير لابيد لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن في أول لقاء بينهما الأحد عن تحفظاته «الشديدة» إزاء المحادثات الجارية بشأن إيران، لكنه اتبع نهجاً أكثر تعاوناً مع الولايات المتحدة. إلى ذلك، اعتبر لابيد أن زيارته للإمارات المقررة الأسبوع المقبل ستكون «تاريخية». من جهته، لفت بلينكن إلى أن بلاده تدعم اتفاقات التطبيع لكنها لا يمكن أن تكون بديلاً عن الانخراط في القضايا بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
عبر وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد يائير لابيد لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن في أول لقاء بينهما الأحد عن «تحفظات شديدة» إزاء المحادثات الجارية بشأن إيران، لكنّه وعد اتباع نهج أكثر تعاوناً مع الولايات المتحدة.
وأوضح لابيد في مستهل الاجتماع مع بلينكن في روما أن «لدى إسرائيل تحفظات شديدة بشأن الاتفاق حول النووي الإيراني الذي يتم الإعداد له في فيينا. نعتقد أن السبيل لبحث هذه الخلافات هو من خلال حوارات مباشرة ومهنية، وليس في مؤتمرات صحافية».
وأضاف: «في السنوات الأخيرة ارتُكبت أخطاء»، في إشارة إلى التقارب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو والحزب الجمهوري الأميركي، وأضاف «سوف نصلح سوياً تلك الأخطاء».
إلى ذلك، اعتبر لابيد أن زيارته للإمارات، المقررة هذا الأسبوع، ستكون «تاريخية».
من جهته، لفت بلينكن إلى أن الولايات المتحدة تدعم اتفاقات التطبيع مع إسرائيل لكنها لا يمكن أن تكون بديلاً عن الانخراط في القضايا بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وتزامن اللقاء مع المفاوضات التي تهدف إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015 في فيينا.
وأعلنت إسرائيل موقفها المعارض من الاتفاق الذي أجبر طهران على تقليص برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية. لكن السلطات الإيرانية تراجعت عن التزامات محددة بعد الانسحاب الأميركي.
من الجانب الأميركي، يريد بايدن وبلينكن الحفاظ على وقف إطلاق النار الهش الذي دخل حيز التنفيذ في 21 أيار (مايو) بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسلحة التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007.
تجدر الإشارة إلى أن يائير لابيد الذي أصبح وزيراً للخارجية في إسرائيل في 13حزيران (يونيو) مع القومي نفتالي بينيت كرئيس للوزراء، اتهم نتانياهو بتعريض الدعم الثابت للولايات المتحدة للخطر من خلال الوقوف وراء الحزب الجمهوري لدونالد ترامب.
كان لابيد قد أكد سعيه في منتصف حزيران (يونيو) لتحسين الحوار مع الحزب الديمقراطي الأميركي والدول الأوروبية ووصف هذه العلاقات على التوالي بأنها «خطيرة» و«عدائية» في عهد بنيامين نتانياهو.
وفي ظل الخلافات المستمرة في إسرائيل بعد أعمال العنف في أيار (مايو)، يحكم تحالف متنوع الدولة العبرية بينما يستمر عدم اليقين على المستوى السياسي في السلطة الفلسطينية، أوضح فريق بايدن أنه لا يسعى إلى وضع مبادرات للسلام في الشرق الأوسط بتسرع.
إلى ذلك، أشار بلينكن في باريس إلى أن الأولوية العاجلة هي معرفة كيفية إيصال مساعدات إنسانية وإعادة إعمار قطاع غزة الجيب الفقير جداً والمكتظ بالسكان.
وقال بلينكن بالفرنسية إنه يأمل في ظهور «ظروف قد تسمح بإعادة إطلاق عملية السلام وإقامة دولتين، إسرائيل وفلسطين». وأضاف «اليوم أعتقد أن الظروف ليست متوفرة وعلينا أن نعمل على ذلك. وهذا ما سنفعله».
فرانس24/أ ف ب/رويترز