#لبنان_ينتفضرئيسيسياسة لبنانيةلبنانيات

اضراب «رفع العتب» لن يوصل الى نتيجة

نفذ الاتحاد العمالي العام الاضراب الشامل فعمد المحتجون الى قطع الطرقات والجسور مطالبين بتشكيل حكومة انقاذ من مستقلين تنهي الوضع الكارثي الذي يغرق البلد فيه. وشمل الاضراب جميع المناطق اللبنانية فقطعت الطرقات في عكار وطرابلس وفي شتورة والبقاع وفي نقاط عدة من العاصمة وقد تميز هذا اليوم بمواقف عدة غير مألوفة. واتهم رئيس الاتحاد العمالي بأنه يعمل لصالح السلطة اكثر مما هو يتحرك من اجل العمال.
وكان اللافت في هذا الاضراب مشاركة احزاب السلطة في التظاهر وقطع الطرقات الامر الذي اثار الشكوك وجاءت التعليقات تقول ان السلطة تضرب ضد نفسها. ان اي محاولة للاستخفاف بعقول الناس وتغطية السماوات بالقبوات لم تعد تخدع اللبناني الذي بات يعرف كل شيء وهو يعرف من يقف بوجه تشكيل الحكومة ومن يعرقلها مهما حاول المعرقلون التفنن في تبرئة انفسهم والقاء المسؤولية على الغير.
من هنا فان الاضراب اليوم لا يعطي اي نتيجة وهو كمن يصب الماء في الغربال. اذا اراد الشعب اللبناني باكثريته الساحقة بلوغ الهدف بتغيير هذه الطبقة السياسية المتحكمة برقابه عليه ان يوحد صفوفه ويبعد عنها المارقين والمندسين وانشاء قيادة نظيفة وفاعلة ينضوي الجميع تحت لوائها وعندها يصبح التحرك له معنى ويعطي النتائج المرجوة. اما اعلان اضراب «رفع العتب» فلن يوصل الى شيء.
غداً يعود الجميع الى حياتهم العادية وكأن شيئاً لم يكن، ويستريح الاتحاد العمالي بعدما ادى قسطه الى العلا، وتبقى الطبقة السياسية في اماكنها لا يهزها اضراب ولا تزحزحها صرخة ولا انين الشعب اللبناني باكثريته الساحقة فهل هذه هي الوسيلة لتحقيق التغيير؟

سير الاضراب: اعتصام شامل

ونفذ الاتحاد العام لنقابات السائقين وعمال النقل في لبنان وقفة تضامنية عند مستديرة الدورة، استجابة لدعوة الاتحاد العمالي العام، وقطعوا الطريق لبعض الوقت بالسيارات والفانات ما ادى الى زحمة سير في المكان وتم تحويل السير الى الطرق الداخلية.

فياض

وتحدث رئيس الاتحاد مروان فياض، فجدد المطالبة «بتأليف حكومة انقاذ وطني»، مشيراً الى ان «تحرك اليوم هو بداية لاعتصام شامل اذا لم تلب المطالب، وخصوصاً موضوع صرف سعر الدولار وعدم رفع الدعم عن المواد الغذائية واذلال الشعب والسائقين امام محطات الوقود والصيدليات والمصارف».
وطالب «الدولة الفاشلة بصفيحتي بنزين بسعر 25 الف ليرة يومياً لكل سائق و50 الف ليرة لبنانية شهرياً فرق سعر قطع الغيار»، بالاضافة إلى «حل موضوع اصحاب الشاحنات العاملة على خط الترانزيت للنقل الخارجي».
ودعا الى «اقرار خطة النقل العام وتطبيق قانون السير وقانون العمل اللبناني وايقاف العمالة الاجنبية وتحسين وضع الضمان الاجتماعي، لان المضمون اصبح يدفع فرق الضمان 90 في المئة لان المستشفيات تحاسب المضون على سعر 4000 ليرة لبنانية والضمان يحاسب على سعر 1500 ليرة».
بعد ذلك توجه المشاركون في مسيرة سيارة الى كورنيش النهر للمشاركة في التجمع المركزي امام مقر الاتحاد العمالي العام.
وفي خلدة قطع الاوتوستراد وشهد زحمة سير خانقة مروراً بانفاق المطار وحتى المدينة الرياضية التي اقفلها المحتجون جزئياً واتجهت السيارات نحو الطرق الفرعية. كما قطعت الطريق تحت جسر الكولا وتقاطع جامع عبد الناصر – البربير والروشة، وطريق حلبا – العبدة وتقاطع عزمي في طرابلس، وساحة شتورا في البقاع وغيرها وغيرها.
المهم الا تكون الانتفاضة ليوم واحد، بل يجب ان تستمر حتى يستعيد الشعب حقوقه.

اوقفوا التراشق والمحاصصة

ودعا رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، في التجمع المركزي من امام مقر الاتحاد، «الساسة الى ان يتوقفوا عن التراشق والاتهامات والمحاصصة ويبادروا إلى تأليف حكومة إنقاذ».
وقال: «ما يحصل يخرج عن نطاق العقل لذلك توقفوا عن سياسة القتل بحق الشعب اللبناني وبادروا فورا إلى تنازلات».
اضاف: «ما نراه اليوم من انهيار للمنظومات التربوية، الصحية، البيئية والاقتصادية والحد الأدنى بات يساوي 30 دولاراً، علينا التصدي لهذا الوضع بالتكافل من أجل الحفاظ على عمال لبنان وكل فئات الشعب اللبناني وهذا لا يتحقق الا بوجود حكومة انقاذ».
واكد ان «لا شيء أكبر من الوطن ولا شيء اكبر من لبنان، يجب ان ندافع عنه وطناً نهائياً لجميع اللبنانيين، وما يمارس علينا اليوم هو تهجير من وطننا ومحاولة قتل من دون رصاص».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق