مقتل ضابطين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة
ذكرت السلطات الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية الخاصة قتلت ضابطين من قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة يوم الخميس، في ما وصفه مصدر إسرائيلي بأنه خطأ محتمل في تحديد الهوية خلال عملية استهدفت مسلحين مطلوبين.
وتنسق السلطة الفلسطينية المدعومة دولياً المسائل الأمنية مع إسرائيل في الضفة الغربية على الرغم من توقف المحادثات الدبلوماسية منذ فترة طويلة. ونادراً ما يشتبك أفراد الأمن التابعون للسلطة الفلسطينية مع نظرائهم الإسرائيليين وعادة ما يتجنبون مداهمات إسرائيل في الضفة الغربية.
ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون بعد على الواقعة التي حدثت خلال ساعات الليل في جنين والتي قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شخصاً ثالثاً أصيب فيها بجروح خطيرة أيضاً.
وأفاد مصدر إسرائيلي بأن مسلحاً فلسطينياً قُتل. وقال المصدر إن قوات إسرائيلية خاصة، كان بعضها متخفياً، دخلت المدينة لاعتقال مسلحين يُشتبه بأنهم هاجموا جنوداً إسرائيليين في الآونة الأخيرة.
وأضاف المصدر أن الجانبين تبادلا إطلاق النار، مما أدى إلى مقتل مسلح وإصابة آخر اعتقلته القوات الإسرائيلية. وقال إن ضباط أمن فلسطينيين أطلقوا الرصاص على الإسرائيليين بعد استدعائهم من مجمع قريب بعد إطلاق النار.
وأردف المصدر «الوحدة التي أطلقوا النار عليها كانت متخفية في ما يبدو… بالطبع القوات ردت بإطلاق النار ظناً على ما يبدو أن قوات الأمن الفلسطينية أطلقت النار في إطار الاشتباك مع الإرهابيين المطلوبين».
وذكرت مصادر من جنين أن عضوا بحركة الجهاد الإسلامي قُتل في الواقعة، وهو ما لم تؤكده وزارة الصحة الفلسطينية.
ونددت الرئاسة الفلسطينية بما حدث. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة «استمرار ممارسات الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة لحقوق شعبنا الفلسطيني واعتداءاته وعمليات القتل اليومية وآخرها ما جرى اليوم في جنين، وخرقه لقواعد القانون الدولي، ستخلق توتراً وتصعيداً خطيراً».
وحمّل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد وتداعياته، مطالباً المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
ا ف ب