الراعي: لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي إزاء المظالم السياسية والإجتماعية والمعيشية النازلة بشعبنا
بدأت صباح اليوم الرياضة الروحية السنوية لسينودوس الأساقفة الموارنة برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، ومشاركة مطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار وتستمر لغاية يوم السبت المقبل، على ان تبدأ أعمال السينودوس المغلقة يوم الإثنين في 14 حزيران وتستمر لغاية ظهر يوم السبت في 19 الجاري حيث سيصدر البيان الختامي ويتضمن كل المواضيع التي تم بحثها.
بعد الصلاة المشتركة، ألقى البطريرك الراعي كلمة افتتاح الرياضة الروحية وتوجه فيها الى المشاركين بالقول: «شعبنا يتطلع إلينا طيلة هذين الأسبوعين، ولم يبق له من أمل وثقة سوى في الكنيسة، من بعد أن فقدهما في الجماعة السياسية والمسؤولين. وهذا أمر طبيعي إذ يأتي نتيجة انتكاسات وخيبات متتالية. هذا الواقع المعنوي المرير لا يشكل بالنسبة إلينا مجرد إدانة، بل واجب علينا للتعويض عن تقصير الدولة والمسؤولين تجاه المواطنين وكل مواطن، من خلال مؤسساتنا، وأراضينا، وتنظيمنا لخدمة المحبة الإجتماعية والإنمائية.
وإنا ككنيسة لا نستطيع أن نسكت أو أن نقف مكتوفي الأيدي إزاء المظالم السياسية والإجتماعية والمعيشية النازلة بشعبنا من خلال حرمانه الغذاء والدواء، أبسط حقوقه الأساسية ولا سيما فرص العمل على أرض الوطن، والعيش بكرامة، وقد جعلته الجماعة السياسية والمسؤولون شعباً متسولاً، محروماً من الوظيفة ومن مورد العيش بعرق الجبين، حتى أصبح نصف الشعب اللبناني في حالة فقر.
هي كنيستنا مدعوة «لتتسلح بالجرأة وتعطي صوتاً لمن لا صوت له، مستعيدة دائماً صرخة الإنجيل في الدفاع عن البؤساء والمهددين والمحتقرين والمحرومين من حقوقهم الإنسانية» (القديس البابا يوحنا بولس الثاني في رسالته العامة «إنجيل الحياة»، 25 آذار 1995، 5).