حواررئيسي

عباس الهاشم: لا سيادة بلا شراكة

شرح نائب جبيل عباس هاشم عضو كتلة التغيير والاصلاح المبادرة الرئاسية للعماد ميشال عون التي لا تزال موضع جدل ونقاش وردات فعل سياسية في مختلف الاوساط.
ماذا تتضمن مبادرة العماد عون لتحرير الرئاسة ولماذا يقول البعض انها ضد القانون؟
في كل نظام ديمقراطي فان الشعب هو مصدر كل السلطات. ومع تجديد ولاية مجلس النواب غابت الديمقراطية الحقيقية. ومن هنا الحاجة الى ايجاد حل يعيد للشعب دوره. تتضمن اقتراحات العماد عون بنوداً عدة. الاول تنظيم استفتاء او استشارة الشعب، بحيث يظهر الحجم الحقيقي لكل طرف، وتكون النتيجة ملزمة للنواب الذين مددوا لانفسهم. لا شيء مخالفاً للقانون في هذه العملية. ثم بما اننا في نظام طائفي، فان هذه الاستشارة الشعبية تجري في مرحلة اولى على صعيد المسيحيين وعلى صعيد الشعب كله (مسيحيون ومسلمون). وفي المرحلة الثانية للشخصين اللذين يحلان على رأس اللائحة. وبعدها يتوجه النواب الى المجلس النيابي وينتخبون رئيساً. وبهذه الطريقة يدفع المسلمين الى القبول بالشراكة الحقيقة. وبهذه العملية يعاد الى الشعب مصدر كل السلطات، دوره الحقيقي.
كيف استقبل هذا الاقتراح؟
البعض قرأوه خطأ لانهم ذوو عقلية تسلطية، متفردة وحصرية فلا تقبل بأي شراكة. يعيشون بسلطتهم المالية وبدعم من الخارج. والبعض الاخر قرأوه استناداً الى مصالحهم الشخصية متأكدين من ان نتائج هذا الاستفتاء ستكون لصالح العماد عون، ومن هنا تنبع معارضتهم. وهناك ايضاً من ارتبكوا ولم يتخذوا موقفاً لانهم يقبضون والصراع بين السلطة والمال يمنعهم من اتخاذ موقف. انهم يريدون الاثنين معاً. وهناك الذين لا يهمهم الامر وينتظرون الفريق الرابح لاتخاذ موقف. غير ان هذا الاقتراح ربح على الاقل ان يظهر للبنانيين المسؤول الحقيقي عن التعطيل. تيار المستقبل وانصاره. كما انه كانت له ردة فعل حركت المياه الراكدة وكسرت الجمود السياسي. كما انها اظهرت ان النظام السياسي عاجز عن تقديم حلول لاننا البلد الوحيد في العالم الذي ليس له مرجع داخلي. وطرح قضية النظام السياسي برمته. الرئيس نجيب ميقاتي قال ان الطائف ليس منزلاً ونحن بحاجة الى اقل من طائف واكثر من دوحة. واعتبر محمد الصفدي انه يجب الاخذ بعين الاعتبار المشاركة. وليد جنبلاط قال آن الاوان لمناقشة كل شيء.
ماذا كانت نتيجة الجولة التي قمتم بها على القادة الرئيسيين؟
تيار المستقبل رفض كلياً هذه المبادرة حتى دون ان يقرأها بسبب الاتفاق بين تيار التغيير والاصلاح وحزب الله. وهذه الحجة غير مقبولة باعتبار انهم رفضوا العماد عون قبل تفاهمه مع حزب الله. في العام 2005 كان تيار المستقبل هو المتحالف مع حزب الله. ورفضهم نابع من رفض كل شراكة. موقف القوات اللبنانية ليس واضحاً نظراً الى التناقض بين المصلحة والادعاء. نجيب ميقاتي خائف من استرداد المسيحيين لحقوقهم. محمد الصفدي مع تطوير النظام السياسي ميشال المر يبحث عن طريقة لقلب صفحة الماضي ويدعم مبادرة العماد عون. اما امل وحزب الله فهما مع هذه المبادرة.
يقال حالياً ان العماد ميشال عون سيصعّد؟
رفض الاستسلام للقتل حق مشروع، فالاغتيال المعنوي اشد ايلاماً من الاغيتال الجسدي. احترام الدستور والقانون واجب. وحماية الحقوق هي قضية مبدأ. انتهى عهد التناقضات بين السيادة والشراكة فلا سيادة بدون شراكة. والشراكة هي التي تولد سيادة حقيقية. لم يعد جائزاً السؤال الى اين يمكن ان نصل. يجب ان نكون او لا نكون.
اين اصبح الحوار مع القوات اللبنانية؟
انه لا يزال في مرحلة التحاور.

جويل سيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق