قتل موظف ثمانية أشخاص بالرصاص في باحة لصيانة القطارات في كاليفورنيا، وفق ما أعلنت الشرطة الأربعاء، في أحدث فصول عمليات إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة.
وقُتل المشتبه به كما تعرّض آخرون لإصابات خطرة جراء إطلاق النار الذي وقع في باحة لصيانة القطارات في سان خوسيه في منطقة «سيليكون فالي» التي تعد مركزاً للتكنولوجيا ويبلغ عدد سكانه نحو مليون نسمة.
وهرعت الشرطة بعد تلقيها العديد من الاتصالات الى موقع إطلاق النار.
وقال راسل ديفيس من إدارة شرطة مقاطعة سانتا كلارا «أستطيع أن أؤكد أن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم (…) وقتل مشتبه به»، محذراً من أن عدد القتلى قد يرتفع.
وأوضح أن «المشتبه به موظف في شركة في.تي.ايه»، في إشارة إلى هيئة المواصلات المحلية.
وأعربت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار للصحافيين عن تضمنها مع الضحايا وعائلاتهم.
وقالت «من الواضح، كما قال الرئيس (جو بايدن)، هو أننا نعاني من وباء العنف المسلح في هذه البلاد»، مجددة دعوة الكونغرس لتمرير إصلاحات طال انتظارها تفرض قيوداً على حيازة الأسلحة.
مروّع
ونقلت قناة تابعة لـ «فوكس نيوز» عن والدة أحد الناجين أن إطلاق النار الذي تم الإبلاغ عنه قبيل الساعة 7:00 صباحاً بالتوقيت المحلي (14،00 ت غ) قد حدث خلال اجتماع نقابي.
ولم تدل الشرطة على الفور بأي تفاصيل حول كيفية مقتل مطلق النار أو نوع السلاح المستخدم، فيما اصطفت عشرات من سيارات الشرطة وعربات الإطفاء في الشوارع المحيطة بباحة محطة القطارات.
وقال رئيس بلدية سان خوسيه سام ليكاردو إن العديد من الأشخاص خضعوا للعلاج.
وكتب على تويتر «قلوبنا يعتصرها الألم على أسر الضحايا الذين فقدناهم في حادث إطلاق النار المروع».
والمنشأة التي وقع فيها الحادث هي مركز تحكم تابعة لهيئة مواصلات وادي السيليكون في المنطقة، وتستخدم أيضاً لركن القطارات اضافة الى عملها كباحة صيانة.
وقال حساب هيئة المواصلات على تويتر في تغريدة إنّ موظفي الهيئة تم إجلاؤهم دون أن تتأثر خدمات النقل العام.
وللولايات المتحدة تاريخ طويل ومؤلم جراء أعمال العنف الدامية بالأسلحة النارية، خصوصاً عمليات القتل الجماعي التي استهدفت مدارس وأماكن عمل ومراكز تسوق.
وارتفع معدل جرائم القتل بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة خلال العام الماضي.
ووقعت عمليات إطلاق نار جماعية عدة في الأشهر الأخيرة في منشأة تابعة لشركة «فدكس» في انديانابوليس ومبنى مكاتب في كاليفورنيا اضافة الى متجر بقالة في كولورادو وسلسلة من صالونات التدليك في أتلانتا.
وفي آب (اغسطس) عام 2019 أسفر إطلاق نار جماعي آخر في منطقة خليج كاليفورنيا عن مقتل طفلين ورجل يبلغ 25 عاماً خلال مهرجان زراعي على بعد نحو 50 كيلومتراً جنوب سان خوسيه.
ووصف الرئيس جو بايدن الشهر الماضي العنف الناتج عن اقتناء السلاح بأنه «وباء» ويشكل «إحراجاً دولياً».
وسجلت أكثر من 43 ألف حالة وفاة مرتبطة بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة العام الماضي، وفق مؤسسة ارشيف عنف السلاح.
ا ف ب