أسفر حادث تحطم مقصورة تلفريك في منتجع ستريزا السياحي في مقاطعة بييمونتي بشمال ايطاليا على ضفاف بحيرة مادجوري، الأحد عن سقوط 13 قتيلاً فيما أصيب شخصان بجروح خطرة جداً، وفق حصيلة جديدة نهائية لطواقم الاسعاف.
وكتب جهاز الإسعاف في تغريدة «تظهر الحصيلة النهائية للحادث المأسوي سقوط 13 قتيلاً وجريحين في حال الخطر نقلاً بمروحية إلى تورينو». والجريحان الخطران هما طفلان في التاسعة والخامسة من العمر.
وكانت حصيلة سابقة من المصدر نفسه أشارت إلى سقوط 12 قتيلاً.
وأعرب رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في بيان عن «ألمه العميق».
وقع الحادث عند الساعة 12،30 بالتوقيت المحلي (الساعة 10،30 ت غ) على بعد مئة متر من أعلى آخر محطة للتلفريك بحسب بيان لوزارة البنى التحتية. وقد يكون الحادث ناجماً عن انقطاع كابل في الجزء الأعلى من مسار الرحلة، ما أدى إلى سقوط المقصورة.
وأعرب رئيس منطقة بييمونتي البرتو سيريو عن «ارتياعه» مشدداً على «أنها مأساة هائلة».
وأظهرت مشاهد أولى للمأساة بثتها السلطات عناصر إٍسعاف وشرطة حول حطام المقصورة الحمراء والبيضاء التي سقطت في منطقة حرجية شديدة الانحدار ما يصعّب الوصول إليها.
في يوم إعادة الفتح
ويربط التلفريك السياحي في رحلة تستغرق 20 دقيقة قرية ستريزا بجبل موتاروني الواقع على ارتفاع 1500 متر مع منظر رائع مطل على بحيرة مادجوري وجبال الآلب. وأغلق التلفريك بين العامين 2014 و2016 للصيانة.
وضفاف بحيرة مادجوري الواقعة بين سويسرا وإيطاليا وجهة محببة للإيطاليين والسياح الأجانب.
وأسف جوفاني توتي رئيس مقاطعة ليغوريا المجاورة لبييمونتي لهذه «ألمأساة العبثية» التي اتت في وقت بدأت فيه إيطاليا تستمتع بإزالة إجراءات الإغلاق بعد أشهر من القيود الصحية جراء جائحة كوفيد-19. وشدد توتي «كان يوم الأحد هذا مع إعادة فتح المنشأة، يحمل الكثير من الآمال».
وفي تغريدة أعرب شارل ميشال رئيس المجلس الأوروبي في رسالة باللغة الإيطالية عن «أعمق التعازي للعائلات والأصدقاء الذين فقدوا شخصاً عزيزاً في هذا الحادث المأسوي».
وعرفت أوروبا في السنوات الخمسين الأخيرة حوادث تلفريك عدة قاتلة.
ويعود آخر هذه الحوادث إلى الخامس من أيلول (سبتمبر) 2005 عندما سقطت كتلة اسمنتية زنتها 800 كيلوغرام من مروحية كانت تنقلها ووقعت على مقصورة تلفريك قرب سولدن في منطقة تيرول النمسوية ما أدى إلى مقتل تسعة متزلجين ألمان.
وفي إيطاليا وقع حادث في الثالث من شباط (فبراير9 1998 عندما تسببت طائرة عسكرية أميركية بقطع سلك تلفريك في محطة تزلج في جبال دولوميتي ما أدى إلى مقتل 20 راكباً في المقصورة. في العام 1976 في منطقة كافاليزي أدى انقطاع سلك أيضاً إلى تحطم مقصورة ما أسفر عن 42 قتيلاً.
ا ف ب