رئيسيسياسة عربية

ولي العهد: السعودية قد تشارك في رد عسكري في سوريا

ماكرون: تنظيم مؤتمر انساني حول اليمن بحلول الصيف المقبل في باريس

قال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي يوم الثلاثاء إن السعودية قد تشارك في عمل عسكري في سوريا بعد هجوم كيماوي أودى بحياة ما لا يقل عن 60 شخصاً في منطقة الغوطة الشرقية في مطلع الأسبوع.
وتوعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الاثنين برد سريع وقوي على الهجوم، مشيراً على ما يبدو إلى رد عسكري محتمل.
وقال الأمير محمد في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ختام زيارة لباريس استغرقت ثلاثة أيام «بلا شك إذا كان الأمر يستدعي أن نشارك حلفاءنا في عملية عسكرية ضد النظام في سوريا لن نتأخر عن ذلك».
كان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال للصحفيين في وقت سابق إن دولاً عدة تجري مشاورات بشأن كيفية الرد على هجوم كيماوي في سوريا ودعا إلى محاسبة المسؤولين عنه.
وأضاف «موقفنا هو أنه يجب محاسبة المسؤولين وتقديمهم للعدالة».
وذكر اتحاد منظمات الرعاية الطبية أن الهجوم الذي يشتبه أنه نفذ بأسلحة كيماوية في وقت متأخر يوم السبت أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 60 شخصاً بينما أصيب أكثر من ألف في مواقع عدة في دوما قرب العاصمة دمشق.
ورفض الجبير التعليق عندما سئل إن كانت السعودية ستشارك في أي رد عسكري.
وقال «لن أخوض في تكهنات حول ما قد يحدث أو لا يحدث، لكن كل ما يمكنني قوله هو أن هناك مناقشات جارية فيما يتعلق بالخيارات المتاحة للتعامل مع هذا الأمر».

اختتام الزيارة
أنهى الثلاثاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زيارته الرسمية لفرنسا التي استمرت يومين بمؤتمر صحفي جمعه بالرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس. وأعلن الرئيس إيمانويل ماكرون أنه سيزور السعودية في "نهاية العام" لتوقيع عقود ثنائية بقيمة 18 مليار دولار.
وفي ختام زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لفرنسا الثلاثاء قام البلدان بتوقيع 19 بروتوكول اتفاق بين شركات فرنسية وسعودية بقيمة إجمالية تزيد عن 18 مليار دولار. وتتعلق رسائل النوايا هذه بقطاعات صناعية مثل البتروكيميائيات ومعالجة المياه، كما تشمل السياحة والثقافة والصحة والزراعة، على ما أفاد بيان صادر عن منتدى الأعمال الفرنسي السعودي الذي يضم أرباب عمل وممثلين عن الحكومتين.
وفي ختام الزيار عقد الرئيس الفرنسي وضيفه مؤتمراً صحفياً بقصر الإليزيه، قال فيه الرئيس ماكرون إن باريس لن تتسامح مع تهديد الصواريخ الباليستية للسعودية لكنها تريد احترام قانون حقوق الإنسان الدولي في اليمن. وأضاف ماكرون أنه يتفق مع السعودية على ضرورة كبح توسع إيران بالمنطقة وبرنامجها للصواريخ الباليستية لكنه لا يزال يعتقد بوجوب الحفاظ على اتفاق إيران النووي. لكن ولي العهد السعودي الأمير محمد قال إن حكومة إيران لا تخدم مصالح شعبها وتدعم الإرهاب وتعمل ضد مصلحة السعودية.

الحرب في اليمن
كما أعلن الرئيس الفرنسي عن تنظيم مؤتمر إنساني حول اليمن بحلول الصيف في باريس. وقال ماكرون «سننظم هنا في الصيف مؤتمراً إنسانياً حول اليمن في باريس»، في وقت تحذر الأمم المتحدة من «أسوأ أزمة إنسانية في العالم» يشهدها هذا البلد في ظل حرب دامية تدور فيه. وأضاف الرئيس الفرنسي «إننا متمسكون باحترام القانون الدولي الإنساني ونبقى في غاية التيقظ حيال هذه المسألة (…) ونتمنى إلقاء الضوء كاملاً على المخاوف التي تبديها المنظمات غير الحكومية».

الأوضاع في سوريا
وفي الشأن السوري، قال الرئيس الفرنسي إن روسيا انتهكت قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الهدنة، وإن فرنسا ستواصل المحادثات مع بريطانيا وأميركا للتوصل إلى رد على سوريا بخصوص الهجوم الكيميائي المفترض على دوما وستتخذ قراراً خلال أيام.
وقال الرئيس الفرنسي إنه وفي حال قررت بلاده شن ضربات عسكرية على سوريا فسوف تستهدف «القدرات الكيميائية» للنظام من غير أن تطاول «حليفيه» الروسي والإيراني. وأضاف ماكرون «خلال الأيام المقبلة، سنعلن قراراتنا (…) والقرارات التي قد نتخذها لن تهدف في أي من الأحوال إلى ضرب حلفاء النظام أو مهاجمة أي كان، بل ستستهدف القدرات الكيميائية التي يملكها النظام»، مؤكداً أن فرنسا «لا ترغب بأي تصعيد».
بينما قال ولي العهد السعودي إن المملكة قد تشارك في رد دولي في سوريا إذا استدعى الأمر وطلب منها شركاؤها وحلفاؤها الدوليون ذلك. وقال ولي العهد «إذا كان تحالفنا مع شركائنا يتطلب ذلك، فسنكون جاهزين».

عقود اقتصادية
كما تم الثلاثاء توقيع 19 بروتوكول اتفاق بين شركات فرنسية وسعودية بقيمة إجمالية تزيد عن 18 مليار دولار.
وتتعلق رسائل النوايا هذه بقطاعات صناعية مثل البتروكيميائيات ومعالجة المياه، كما تشمل السياحة والثقافة والصحة والزراعة، على ما أفاد بيان صادر عن منتدى الأعمال الفرنسي السعودي الذي يضم أرباب عمل وممثلين من الحكومتين.
ومن أبرز هذه الاتفاقات اتفاق بين شركة توتال الفرنسية وأرامكو السعودية بقيمة حوالى 5 مليار دولار من أجل التطوير المشترك لموقع بتروكيميائي في الجبيل بشرق السعودية، حيث تملك المجموعة الفرنسية أضخم مصفاة لها في العالم.
وبين الشركات الفرنسية المعنية بالاتفاقات أيضاً مجموعات «سويز» و«فيوليا» و«شنايدر إلكتريك» و«سافران» و«أورانج» و«جي سي دوكو»، كما أعلن الصندوق الاستثماري الفرنسي السعودي «فايف كابيتال» عن أول استثمارين له مع مجموعة «ويبيديا» للإعلام والتكنولوجيا المتخصصة في الترفيه ومجموعة «سويز».

فرانس24/أ ف ب/رويترز

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق