بوادر وقف إطلاق النار في غزة تلوح في الأفق رغم استمرار القصف
بدأت البوادر الأولى للذهاب لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين تلوح في الأفق، إذ أكد قيادي في حركة حماس أنه يعتقد بإمكانية التوصل إلى هدنة خلال يوم أو يومين، كما شددت واشنطن، الداعمة لحق تل أبيب في «الدفاع عن نفسها»، على ضرورة خفض التوتر. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحافيين الأربعاء «الرئيس أبلغ رئيس الوزراء بأنه يتوقع تهدئة كبرى اليوم تمهيداً لوقف إطلاق النار». لكن لا يزال القصف المتبادل متواصلاً بين الطرفين. وبلغ عدد القتلى الفلسطينيين 288 على الأقل و12 إسرائيلياً في اليوم الـ11 من بدء التصعيد الأخير.
قال موسى أبو مرزوق، القيادي في حماس، في مقابلة مع قناة الميادين التلفزيونية اللبنانية «أعتقد أن المساعي الدائرة الآن بشأن وقف إطلاق النار ستنجح… أتوقع التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال يوم أو يومين». هذا في وقت يتواصل فيه تبادل القصف بين إسرائيل وحماس الذي يدخل الخميس يومه الحادي عشر.
وحث الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأربعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على السعي إلى «تهدئة» تمهيداً للتوصل لوقف لإطلاق النار. وقال مصدر أمني مصري إن الجانبين وافقا من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار بعد تدخل وسطاء، وإن كان التفاوض على التفاصيل ما زال يجري سراً.
وذكرت قناة الجزيرة ومقرها قطر أن تور وينسلاند مبعوث الأمم المتحدة للسلام بالشرق الأوسط يلتقي في قطر مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
«الوقت حان للتهدئة»
أشاد نتانياهو مراراً بما وصفه بدعم الولايات المتحدة، حليف بلاده الأساسي، لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الاتية من قطاع غزة الذي يقطنه مليونا فلسطيني تقريباً. لكن بايدن أبلغ نتانياهو في مكالمة هاتفية أن الوقت قد حان للتهدئة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحافيين أمس الأربعاء «الرئيس أبلغ رئيس الوزراء بأنه يتوقع تهدئة كبرى اليوم تمهيداً لوقف إطلاق النار».
بوادر في الأفق لوقف إطلاق النار
وسعت واشنطن وعدد من العواصم بالشرق الأوسط لوقف العنف من خلال الدبلوماسية. ومن المقرر أن تجتمع الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ عدد أعضائها 193 عضواً اليوم الخميس لبحث الصراع بمشاركة عدد من الوزراء الأجانب، لكن من غير المتوقع أن تتخذ إجراءً.
وقالت البعثة الأميركية في الأمم المتحدة إنها «لن تدعم أي تحركات تعتقد أنها تقوض جهود التهدئة»، وذلك في معرض ردها على سؤال بشأن مبادرة فرنسية لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي في هذا الصدد.
استمرار القتال
لكن القتال يستمر دون هوادة، فقد نفذت إسرائيل أكثر من 12 ضربة جوية على غزة بعد منتصف الليل منها ضربتان دمرتا منزلين في جنوب القطاع. وقال مسعفون إن أربعة أشخاص أصيبوا في ضربة جوية على بلدة خان يونس بجنوب قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طيرانه ضرب في ساعة مبكرة اليوم الخميس ما وصفه بأنه «وحدة لتخزين السلاح» في منزل مسؤول بحماس في مدينة غزة، وكذلك «بنية تحتية عسكرية في مقار إقامة» قادة آخرين في حماس ومنها ما يقع في خان يونس.
وانطلقت صفارات الإنذار من الصواريخ مبكراً الخميس في بلدة بئر السبع بجنوب إسرائيل وفي مناطق على الحدود مع غزة. ولم ترد تقارير عن حدوث خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
ويقول مسؤولون فلسطينيون بقطاع الصحة إن 228 قتيلاً سقطوا منذ اندلاع القتال في العاشر من أيار (مايو) في القصف الجوي الإسرائيلي، الذي زاد من تفاقم الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.
وذكرت السلطات الإسرائيلية أن عدد القتلى بلغ 12 في إسرائيل حيث أثارت الهجمات الصاروخية المتكررة الذعر وجعلت الناس يهرعون إلى المخابئ.
ثمانية قتلى بينهم طفلة
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل سبعة فلسطينيين الأربعاء بينهم رجل معوق وزوجته الحامل وابنتهما البالغة 3 سنوات، في غارات إسرائيلية جديدة على غزة، وبأن شخصاً ثامناً توفي متأثراً بإصابته. وبذلك ارتفع إجمالي عدد الضحايا الفلسطينيين في غزة إلى 228، منذ تفجر النزاع الأخير في العاشر من أيار (مايو).
فرانس24/ أ ف ب