الجيش الإسرائيلي يشن قصفاً مدفعياً باتجاه لبنان رداً على هجمات صاروخية
شن الجيش الإسرائيلي الأربعاء قصفاً مدفعياً في اتجاه جنوب لبنان رداً على إطلاق أربعة صواريخ من الأراضي اللبنانية نحو إسرائيل، في حادث هو الثالث خلال أيام. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن القبة الحديدية اعترضت أحد الصواريخ، وأن الثلاثة صواريخ الأخرى قد سقطت على الأرجح في «أرض خالية».
قال الجيش الإسرائيلي الأربعاء إنه أطلق قذائف مدفعية في اتجاه جنوب لبنان بعد إطلاق أربعة صواريخ من الأراضي اللبنانية نحو إسرائيل، في ثالث حادث من هذا النوع منذ أيام.
وأشار الجيش الإسرائيلي «أطلقت أربعة صواريخ من لبنان على الأراضي الإسرائيلية، ورداً على ذلك استهدفت مدفعيتنا أهدافاً في منطقة داخل الأراضي اللبنانية». مؤكداً أن صواريخ درع القبة الحديدية اعترض أحد الصواريخ، مرجحاً أن تكون الثلاثة الأخرى سقطت في أرض خالية.
وتم إطلاق أربعة صواريخ عصر الأربعاء من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، حسبما أفاد به مصدر عسكري، في حادثة هي الثالثة من نوعها في أقل من أسبوع، على وقع التصعيد الدامي في قطاع غزة.
وأضاف المصدر أن إطلاق الصواريخ جرى من محيط قرية صديقين في منطقة صور. وعلى غرار حادثتي إطلاق الصواريخ السابقتين، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.
في المقابل، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في تغريدة إطلاق الصواريخ. وقال إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية «اعترضت.. صاروخاً واحداً بينما سقط صاروخ آخر في منطقة مفتوحة واثنين في البحر».
وتابع أدرعي «رداً على ذلك، تقصف مدفعية جيش الدفاع أهدافاً عدة داخل الأراضي اللبنانية».
حزب الله ينفي مسؤوليته
ومنذ الخميس، سجل إطلاق ستة صواريخ ليل الإثنين من خراج بلدة الهبارية باتجاه إسرائيل، التي ردت مدفعيتها بقصف مصادر النيران. كما تم إطلاق ثلاثة صواريخ من بساتين قريبة من مخيم الرشيدية في منطقة صور، قال مصدران مقربان من حزب الله «لا علاقة للحزب بإطلاقها».
وأعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين عن رصد خلال الأيام الأخيرة أشخاصاً عديدين يحاولون تخريب السياج الشائك على حدوده من الجانب اللبناني، محذراً من أنه ينظر إلى أي محاولة مساس «بسيادة إسرائيل» الإقليمية «بأكبر قدر من الشدة».
مظاهرات قرب الحدود
والجمعة، قتل الشاب محمد طعان (21 عاماً)، من عناصر حزب الله، بنيران إسرائيلية في جنوب البلاد، إثر اجتياز مجموعة متظاهرين السياج الشائك، قبالة مستوطنة المطلة الإسرائيلية.
ومنذ أيام، يتجمع العشرات يومياً عند الحدود مع إسرائيل، تضامناً مع الفلسطينيين وتنديداً بالتصعيد الدامي في قطاع غزة. وأصيب خمسة أشخاص على الأقل بجروح الثلاثاء عند الحدود جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي عدداً من القنابل الدخانية لتفريق متظاهرين تسلقوا الجدار الفاصل، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان. ويشدد الجيش اللبناني مراقبته ويقيم الحواجز بالتعاون مع اليونيفيل لمنع مثل هذه الاعمال التي تضر بلبنان ولا تؤثر على اسرائيل. ان محاولة جر لبنان الى الحرب لن ينفع معركة غزة بل انه يعرض لبنان للدمار. من هنا يجب التشدد في منع هذه الاعمال اللامسؤولة اذ يكفي هذا البلد المعذب ما يعانيه من انهيار وكوارث على يد الطبقة السياسية المتحكمة به وبشعبه.