بخاري: ما يحكى عن سعي المملكة لترحيل اللبنانيين لا أساس له من الصحة
دريان: ما صدر من اساءة مرفوض ومدان ومستهجن وننتظر الاجراءات الحاسمة لتصحيحه
دعا سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري في دردشة مع الصحافيين، إلى أن «يطمئن الجميع، لأن كل ما يحكى عن سعي المملكة لترحيل اللبنانيين عن اراضيها لا اساس له من الصحة».
وأشار إلى أنه «في خضم حرب الخليج لم ترحل بلاده احداً عن اراضيها، لان المملكة بنيت على اسس انسانية. واعطى مثالاً على ذلك انه عندما توجه الى المملكة لتلقي لقاح كورونا، وجد عائلات لبنانية تنتظر دورها قبله، بعد ان سجلت اسماءها وهو شيء اسعده لان الدولة لم تفرق بين مواطن ومقيم، لا بالنسبة الى الانتظار في الدور ولا بالنسبة الى نوع اللقاح».
ورأى أن «ما أكسب المملكة احترام المجتمع الدولي، ان لديها لغة وخطاباً سياسيا واحداً في العلن وفي السر».
دريان: ننتظر الاجراءات
وكان السفير بخاري قد استقبل صباح اليوم في دارته في اليرزة، مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان على رأس وفد من دار الفتوى، في زيارة تضامن مع المملكة العربية السعودية ومع دول مجلس التعاون الخليجي.
ضم الوفد كلاً من: رئيس المحاكم الشرعية السنية الدكتور الشيخ محمد عساف، المدير العام للاوقاف الاسلامية الدكتور الشيخ محمد انيس الأروادي، القاضي الشيخ خلدون عريمط، المدير العام لصندوق الزكاة في لبنان الدكتور الشيخ زهير كبي، المدير الاداري لدار الفتوى الشيخ صلاح الدين فخري، مدرس الفتوى الشيخ عبد الهادي الخطيب، ومدير العلاقات العامة والاعلام في دار الفتوى خلدون قواص.
دريان
وقال المفتي دريان بعد اللقاء: «في هذا الصباح المبارك ان شاء الله، قمنا بزيارة لمعالي السفير وليد بخاري الاخ العزيز والصديق الغالي لنعبر عن تضامننا مع المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً، ومع سائر دول مجلس التعاون الخليجي ولنعبر ايضاً عن وقفة وفاء لهذه الدول الشقيقة التي ما تخلت أبداً عن لبنان ومساندته ومساعدته».
وتابع: «ما صدر مؤخراً من كلام فيه اساءة الى المملكة العربية واساءة الى دول مجلس التعاون الخليجي، لا يشكل فقط اساءة لهذه الدول الشقيقة العزيزة على قلوب لبنان واللبنانيين وانما ايضاً يشكل اساءة لنا كلبنانيين، ونحن في دار الفتوى تربطنا مع معالي السفير بخاري علاقات متينة وقوية ونعمل جاهدين مع بعضنا البعض لاظهار المواقف العربية والاسلامية التي تعزز من روح التضامن والتعاون بيننا وبين المملكة العربية السعودية».
اضاف: «هذه الدار العامرة شهدت في خلال السنوات الماضية لقاءات رعتها المملكة العربية السعودية ورعاها السفير بخاري من اجل ان يكون هناك تضامن بين اللبنانيين اولا من اجل مصلحة لبنان واللبنانيين، وايضاً من اجل توثيق العلاقات اللبنانية السعودية».
وشدد دريان على اننا «ننتظر في خلال الساعات المقبلة الاجراءات الحاسمة التي يمكن ان تصحح ما تم من صدور الاساءات الى المملكة العربية السعودية والى دول مجلس التعاون الخليجي، ويجب على المسؤولين اللبنانيين ان يسارعوا الى رأب هذا الصدع، وتوجهي اليوم وتضامني ووفائي للمملكة تدعوني الى ان اتوجه الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والى ولي عهده الامير بأننا نحن في لبنان مؤتمنون على الوفاء للمملكة العربية السعودية وهذا جزء اساسي من ثقافتنا وعقيدتنا ووطنيتنا ومن عروبتنا».
وقال: «اقول وبكل صراحة ان ما صدر من اساءة مرفوض ومدان ومستهجن بكل المعايير وبالاخص معايير الاخوة العربية والاخلاقية ايضاً، ونأمل ان نتجاوز هذه الازمة سريعاً ونحن نعول كثيراً على حكمة الدول الشقيقة كالمملكة ودول الخليج ونعول ايضاً على تصرف الحكماء والعقلاء في لبنان من اجل ازالة تداعيات هذه الاساءة التي طاولتنا نحن اولاً».
وتوجه الى السفير بخاري بالقول: «سنبقى معاً في مسيرة العروبة والاسلام والاخوة ولن تكون علاقتنا مع المملكة العربية السعودية وسائر الدول العربية الا علاقة اخوة واحترام وتقدير، ولك مني كل الاحترام».
ورداً على سؤال عن الخطوات المنتظرة قال دريان: «نحن ننتظر خلال ساعات ان يتم اتخاذ اجراءات حاسمة في هذا الموضوع، ونحن سمعنا بالامس بيانات وتصريحات ومواقف مختلفة من جانب القيادات اللبنانية والمجتمع الاهلي والمدني الذي يحب المملكة العربية السعودية، ونأمل ان يكون هناك اجراء جدي وجذري وان يسير الوزير باجراءاته لتصحيح الخطيئة التي وقع فيها».
فهمي وحسن
ثم استقبل بخاري وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال محمد فهمي، ومن ثم شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن على رأس وفد من مشايخ الطائفة ووفداً علمائياً من طرابلس وعكار برئاسة مفتي عكار السابق الشيخ زكريا وقاضي طرابلس الشيخ سمير كمال الدين ثم استقبل النائب فؤاد مخزومي.