السعودية والإمارات والكويت تستدعي سفراء لبنان احتجاجاً على تصريحات الوزير شربل وهبة

أعلنت وزارة الخارجية السعودية الثلاثاء استدعاء سفير لبنان لتسليمه مذكرة احتجاج، رداً على تصريحات لوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل وهبة، أدلى بها في مقابلة تلفزيونية وبدا أنه يحمل دول الخليج مسؤولية ظهور تنظيم «الدولة الإسلامية». واستدعت الإمارات بدورها السفير اللبناني لديها وسلمته مذكرة احتجاج مماثلة، كما استدعت الكويت القائم بأعمال السفير اللبناني لديها لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية تستنكر «الإساءات البالغة» خلال تصريحات أدلى بها المسؤول اللبناني.
استدعت وزارة الخارجية السعودية السفير اللبناني الثلاثاء لتسليمه مذكرة احتجاج ضد «الإساءات» الصادرة من وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل وهبة.
وأعربت الخارجية السعودية في بيان نشرته على حسابها في تويتر «عن تنديدها واستنكارها الشديدين لما تضمنته تلك التصريحات من إساءة مشينة تجاه المملكة وشعبها ودول مجلس التعاون الخليجية الشقيقة».
من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) أن وزارة الخارجية استدعت السفير اللبناني وسلمته مذكرة احتجاج رسمية على تصريحات وزير خارجية لبنان التي أكدت أنها «تتنافى مع الأعراف الدبلوماسية».
وقالت الوكالة «أعربت وزارة الخارجية و التعاون الدولي عن استنكارها واستهجانها الشديدين إزاء التصريحات المشينة و العنصرية التي أدلى بها معالي شربل وهبة وزير الخارجية بالجمهورية اللبنانية في حكومة تصريف الأعمال والتي أساءت إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة ودول مجلس التعاون الخليجي».
بدورها، استدعت الكويت الثلاثاء القائم بأعمال السفير اللبناني لديها لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية تستنكر «الإساءات البالغة» خلال تصريحات أدلى بها وزير الخارجية اللبناني.
وأضافت وزارة الخارجية أن الإساءات التي وجهها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل وهبة في مقابلة تلفزيونية في حق الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي «تتنافى وعلاقات الأخوة التاريخية التي تربط أعضاء المجلس بالجمهورية اللبنانية».
وانهار اقتصاد لبنان جراء الديون ما أدى لتراجع قيمة عملته بشكل كبير. كما أدى انفجار هائل في مرفأ بيروت في آب (اغسطس) إلى زيادة صعوباته مما دفع الحكومة إلى الاستقالة وهي تتولى الآن تسيير الأمور كحكومة تصريف أعمال.
وتواجه البلاد أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها فيما بين عامي 1975 و1990، وقد فقد الدعم المالي الذي كان يعتمد عليه في السابق من دول الخليج، التي تشعر بإحباط كبير من النفوذ المتزايد لحزب الله المدعوم من إيران خصم دول الخليج.
فرانس24/ رويترز