قبرص ترفع الإغلاق وتعتمد نظام «تصريح أمان» خاصاً بكوفيد-19
تخرج قبرص الإثنين من ثالث إغلاق جزئي فرضته معتمدة في خطوتها نظام «تصريح أمان» خاصاً بفيروس كورونا لمنح السكان مزيداً من حرية التنقل.
والأحد أعلن وزير الصحة كونستانتينوس يوانو «اعتباراً من الغد، تتّخذ قبرص خطوة نحو مسار أكثر طبيعية للأنشطة الاجتماعية والاقتصادية».
وتابع «من خلال تطبيق البروتوكولات الصحية، وإجراء فحوص للسكان وتوسيع نطاق برنامج التلقيح، تتّخذ قبرص خطوة مهمة نحو الخروج من حالة عدم اليقين».
وقررت الحكومة التخلي عن نظام الحصول على موافقة رسمية بواسطة رسائل نصية للسماح للسكان بمغادرة منازلهم.
وسيتعين على سكان الجزيرة الراغبين بدخول أماكن الضيافة (حانات، مطاعم، مقاه، فنادق…) إبراز شهادة خاصة بكوفيد-19 أطلقت عليها الحكومة تسمية «تصريح أمان».
ويستفيد من هذا التصريح أي شخص تلقى قبل ثلاثة أسابيع أو أكثر جرعة واحدة على الأقل من لقاح مضاد لكوفيد-19، وأيضاً أي شخص أصيب بالفيروس في الأشهر الستة الماضية، كما أي شخص يحمل وثيقة تثبت النتيجة السلبية لفحص كشف الإصابة بكوفيد-19 صالحة لمدة 72 ساعة، سواء عبر اختبار «التفاعل المتسلسل للبوليميراز» (بي.سي.آر) أو الاختبار السريع.
وشددت السلطات على أن التصريح هو تدبير موقت سيبقى سارياً حتى 31 أيار (مايو)، من أجل تسريع وتيرة التلقيح في الجزيرة الساعية للوصول إلى مناعة جماعية عبر تطعيم 65 بالمئة من سكانها البالغين بجرعة لقاحية واحدة على الأقل بحلول نهاية حزيران (يونيو).
وعلى الرغم من أن قرار رفع الإغلاق يسمح لأماكن الضيافة غير المغلقة ومتاجر البيع بالتجزئة بإعادة فتح أبوابها، إلا أنه أبقى حظر تجول ليليا خفّضت ساعاته ليبدأ تطبيقه اعتباراً من الساعة 23،00 بدلاً من الساعة 21،00.
وفي 26 نيسان (أبريل) دخلت قبرص إغلاقاً لمدة أسبوعين بعدما بدأت المستشفيات ترزح تحت وطأة تزايد الإصابات بكوفيد-19.
وشهدت قبرص موجة وبائية ثالثة نُسبت إلى المتحور البريطاني الأكثر تفشياً، بلغت خلالها الإصابات اليومية ذروتها مع 941 إصابة.
لكن مذّاك تراجعت الحصيلة اليومية للإصابات الجديدة إلى ما دون 400، وكذلك معدّل النتائج الإيجابية نسبة للعدد الإجمالي للفحوص.
وسجّلت قبرص السبت 397 إصابة إضافية من أصل حصيلة قياسية لفحوص الكشف عن الإصابة بكوفيد-19 بلغت 71 ألفاً و250 فحصاً.
إلا أن هذا المعدّل يبقى أعلى بكثير مقارنة بأيلول (سبتمبر) من العام الماضي حين كانت الإصابات غالباً معدومة.
ويأتي تخفيف القيود التي فرضت أعباء على الاقتصاد في توقيت تفتح فيه البلاد حدودها أمام السياح الملقّحين من دون أي عوائق اعتباراً من العاشر من أيار (مايو).
وتصر الحكومة على أنها حقّقت تقدّماً كبيراً على صعيد حملة التلقيح، إذ بات يحق الآن للسكان الذين هم في أواخر العشرينات من العمر حجز جرعة لقاحية أولى اعتباراً من الإثنين.
وأعلنت وزارة الصحة أن قبرص تحل في المرتبة السادسة بين دول الاتحاد الأوروبي الأكثر تطعيماً بجرعة واحدة ضد كوفيد-19.
وفي الثامن من أيار (مايو)، بلغت الحصيلة التراكمية لسكان الجزيرة الذين تلقوا جرعة لقاحية واحدة على الأقل 36 بالمئة، فيما بلغ عدد الذين باتوا محصّنين تماماً 11 بالمئة.
وسجّل الشطر الجنوبي من قبرص الخاضع لسيطرة الحكومة نحو 70 ألف إصابة بكوفيد-19 و337 وفاة منذ ظهور أول إصابة بالوباء على أراضي الجزيرة في آذار (مارس) 2020.
ا ف ب