نتانياهو يعرض على نفتالي التناوب على رئاسة الحكومة الجديدة والاخير ينفي

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتانياهو الاثنين إنه مستعد للسماح لخصمه ومساعده السابق نفتالي بينيت بأن يتولى رئاسة حكومة ائتلافية أولاً وفق مبدأ التناوب للحيلولة دون تشكيل حكومة يسارية. لكن الزعيم اليميني القومي الديني نفتالي بينيت، الذي حصد حزبه «يمينا» المتطرف سبعة مقاعد في الكنيست بالانتخابات التشريعية، نفى سريعاً وجود صفقة مع نتانياهو وقدم نفسه مرشحاً لتشكيل الحكومة حال أخفق نتانياهو بتشكيلها في المهلة المحددة له والتي تنتهي منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء.
نفى الاثنين نفتالي بينيت (49 عاماً) رئيس حزب «يمينا» الإسرائيلي اليميني المتطرف الذي فرض نفسه على الأرجح كـ «صانع الملوك» الجديد بعد الانتخابات الأخيرة في آذار (مارس) الماضي، وجود صفقة مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قيد الإعداد وذلك بعد ما أعلن الأخير أنه مستعد للسماح لخصمه ومساعده السابق نفتالي بينيت بأن يتولى رئاسة حكومة ائتلافية أولا وفق مبدأ التناوب، وذلك لتجنب تشكيل حكومة يسارية.
وحصل نتانياهو على تكليف من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لمدة 28 يوماً لتشكيل الحكومة، ويمكن تمديد هذه المهلة لأسبوعين إضافيين وفق ما يرى الرئيس. وينتهي هذا التفويض منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء.
وأبرزت الانتخابات الانقسامات السياسية الكبيرة، وهي الرابعة في إسرائيل في نحو عامين ولم تسفر عن نتائج حاسمة تتيح لأي مرشح تشكيل غالبية في الكنيست (البرلمان) المؤلف من 120 عضواً.
وحظي نتانياهو بدعم حزبين يهوديين متشددين وتحالف «الصهيونية الدينية» اليميني المتطرف.
وفي تحول غير مسبوق لسياسات تشكيل الائتلافات السياسية في إسرائيل، يبدو من المستحيل على معسكر اليمين ومعسكر المعارضة تشكيل حكومة من دون دعم الحركة الإسلامية الجنوبية «القائمة العربية الموحدة» بزعامة منصور عباس الذي حصل على أربعة مقاعد.
وحتى الآن، واجه نتانياهو رفض زعيم الصهيونية المتدينة بتسالئيل سموتريتش الانضمام إلى حكومة تدعمها «الحركة الإسلامية» التي وصف أعضاؤها سموتريتش بأنه «عنصري».
وقال نتانياهو الاثنين إنه «مستعد لأن يتنازل لمصلحة زعيم «يمينا» نفتالي بينت بأن يكون رئيساً للوزراء أولاً في تناوب لمدة عام حتى يبقى اليمين ممسكاً بزمام السلطة».
وأوضح أن الغاية من ذلك «منع تشكيل حكومة يسارية»، مضيفاً «أبلغت نفتالي بينيت أنني سأكون على استعداد لقبول طلبه بصفقة تناوب يكون فيها رئيساً للوزراء أولاً لمدة عام».
ومن شأن دعم حزب «يمينا» الذي يتزعمه بينيت وله سبعة مقاعد في البرلمان، أن يجعل كتلة اليمين تقترب من أغلبية 61 مقعداً، لكنه لن يضمن ائتلافاً مستقراً.
وقال بينيت في مستهل جلسة كتلته الاثنين إن اقتراح نتانياهو «غير مفهوم». وأوضح أنه لم يطلب من نتانياهو منصب رئاسة الحكومة «بل طلبت منه تشكيل ائتلاف حكومي، وهو للأسف لا يستطيع القيام بذلك».
وأضاف أن نتانياهو لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق مع الأحزاب اليمينية وخاطبه قائلاً «لا حكومة لديك بسبب سموتريتش، وتحاول أن تحملني مسؤولية ذلك». وتعهد بينيت أن يتجه لتشكيل حكومة وحدة وطنية إذا فشل نتانياهو في ذلك.
ويؤكد بينيت رجل الأعمال السابق والمليونير أنه «لا يزال ملتزماً أيديولوجياً باليمين». لكنه شدد على أن أولويته هي «إنهاء الجمود السياسي غير المسبوق في إسرائيل، وتجنب إجراء انتخابات خامسة في أقل من ثلاث سنوات». وأكد «أنا مستعد لتشكيل حكومة يمينية اليوم قبل الغد».
وإذا فشل نتانياهو في تشكيل حكومة غالبية ضمن المهلة المتاحة، من المرجح أن يلجأ الرئيس ريفلين إلى تكليف يئير لبيد مذيع الأخبار السابق. واحتل حزب لبيد «يش عتيد» الوسطي المركز الثاني في انتخابات آذار (مارس). وشدد الاثنان على أنه لن يسمح بأن يكلف بينيت تشكيل الحكومة بدلاً منه.
وكان لبيد عرض على بينيت رئاسة وزراء بالتناوب بعد الانتخابات، يترأس خلالها زعيم يمينا الحكومة أولاً لمدة عامين، الأمر الذي يعتبر خطوة غير اعتيادية بالنظر إلى حصول لبيد على 45 تسمية وبينيت على سبع فقط.
فرانس24/ أ ف ب