أبرز الأخبارسياسة عربية

ليبيا: عبد الحميد دبيبة يؤجل أول زيارة لحكومته إلى بنغازي

أرجأ رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد دبيبة زيارة مبرمجة الاثنين إلى شرق البلاد كانت تهدف إلى إظهار التقدم في إنهاء الانقسام. وكانت تصريحات دبيبة لنازحين هاربين من بنغازي يعيشون في طرابلس قد أثارت غضب فصائل مسلحة شرق البلاد.
قرر رئيس الوزراء الليبي المؤقت الجديد عبد الحميد دبيبة تأجيل زيارة لشرق البلاد كانت مقررة يوم الاثنين بهدف إظهار تقدم حكومة الوحدة نحو إنهاء سنوات من الانقسام بين الفصائل المتناحرة.
وقال محمد حمودة المتحدث باسم دبيبة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن الزيارة تأجلت دون أن يذكر تفاصيل.
وأضاف أنّه «سيتمّ التحضير لموعد لاحق في أقرب وقت ممكن»، من دون الإدلاء بتفاصيل حول أسباب منع الوفد من الدخول إلى بنغازي.
لكنّ معلومات تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي أشارت إلى أنّ السلطات الأمنية في مطار بنينا الدولي في بنغازي منعت وفداً أمنياً للحكومة وصل جواً من طرابلس من مغادرة المطار وأجبرته على العودة أدراجه إلى العاصمة، وذلك بسبب اعتراضها على الترتيبات الأمنية المتعلّقة بزيارة الوفد الحكومي.
وأعيد الوفد الأمني إلى طرابلس فور وصوله إلى مطار بنينا، كون الترتيبات الأمنية من اختصاص السلطات في بنغازي، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.
وكانت الحكومة الليبية الجديدة أعلنت في وقت سابق عزمها على زيارة بنغازي، ثاني كبرى مدن البلاد، الخاضعة لسلطة قوات المشير خليفة حفتر، وعقد اجتماع لمجلس الوزراء فيها، وتفقّد المؤسّسات الحكومية، والوقوف على حاجة المدينة لبرامج إعادة الإعمار.
ويسلط التأجيل الضوء على استمرار الانقسام بين المعسكرين المتناحرين الذي يتمركز أحدهما بالعاصمة طرابلس في غرب البلاد، بينما يوجد الآخر في بنغازي بالشرق حيث معقل خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي).
وقابل دبيبة في طرابلس الأسبوع الماضي نازحين فروا من بنغازي، وقد أثارت تصريحاته إليهم غضب فصائل مسلحة في الشرق. وتظاهر محتجون ضده في الشرق يوم الأحد.
وشكل الشرق والغرب حكومتين متنافستين في عام 2014 مما زاد من الانقسام في البلد الذي كان يعاني بالفعل من مظاهر فوضى وعنف أعقبت الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي ضد معمر القذافي عام 2011.
وعُين دبيبة في آذار (مارس) لقيادة حكومة وحدة وطنية في إطار عملية توسطت فيها الأمم المتحدة لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا عبر إعادة توحيد مؤسسات الدولة وإجراء انتخابات في كانون الأول (ديسمبر).
وأقر البرلمان المتمركز في الشرق الحكومة الجديدة، وسلمت كلا الحكومتين في طرابلس وبنغازي سلطاتهما إلى الإدارة الجديدة. وتمكن وزراء الحكومة بطرابلس ومسؤولون آخرون من السفر بحرية إلى بنغازي.
لكن لا تزال الجماعات المسلحة منتشرة في أنحاء البلاد كما تستمر نزاعات بشأن توزيع إيرادات النفط. وعارض البرلمان خطط الميزانية التي طرحها دبيبة. ولا يزال الطريق الرئيسي الفاصل بين خطوط الجبهة مغلقاً.

فرانس24/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق