سياسة لبنانية

سلام: مستمر في تحمل مسؤولياتي سواء في رئاسة الوزراء أم خارجها

أعرب رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عن قلقه «إزاء الأوضاع القائمة في البلاد والعجز عن ايجاد حلول للمشاكل الراهنة»، مشيراً إلى أنه «سيستمر في تحمل مسؤولياته الوطنية سواء أكان في رئاسة مجلس الوزراء أم خارجها».
وكان الرئيس سلام يتحدث في السراي الحكومي أثناء رعايته الدورة الخامسة لتوزيع جوائز التميز العلمي التي يقدمها المجلس الوطني للبحوث العلمية.
وحضر الاحتفال وزير البيئة محمد المشنوق، الوزيران السابقان ليلى الصلح حمادة وكرم كرم، النائب خالد زهرمان، السيدة رندى نبيه بري، وحشد من الباحثين وأعضاء الجسم التعليمي والاكاديمي في عدد من الجامعات اللبنانية.
ووزعت الجوائز على الفائزين الستة في مجالات الطب والصحة والآثار والزراعة، وهم الدكاترة: ناجي الصغير، بسام بدران، روجيه لطيف، ايليا الشويري، محمد خليل، وكلود ضومط سرحال.
وبعد كلمة لكل من رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور جورج طعمه وأمينه العام الدكتور معين حمزة والفائزين المتميزين، تحدث الرئيس سلام فأشاد بدور المجلس، داعياً إلى «الاقتداء بالمكرمين الذين يعكسون الوجه الناصع للبنان»، وقال: «ننحني أمام العلم والعلماء، مهما كبر شأننا ومناصبنا وأعمالنا. وإذا كان العلماء قد حققوا انجازات في حقول وميادين عدة لها التأثير في مجرى حياتنا ومجتمعاتنا، فعلينا نحن أن نقوم بواجباتنا في الأفعال».
أضاف: «أعترف أمامكم جميعاً بأننا مقصرون كثيراً، ونكاد نكون مع الأسف أقرب إلى الجهل والجهلة من العلم والعلماء، لأنه أذا ما استعرضنا معاً ما يجري اليوم في البلاد، نجد أنفسنا أمام وضع يدعو الى القلق، وأننا نقف عاجزين عن ايجاد الحلول والمخارج لمشاكلنا ونراكم السلبيات والاخفاقات والعقبات».
وأشار الرئيس سلام إلى ان لبنان «ما زال فيه مكان للعلماء»، داعياً الفائزين بالجوائز إلى «مزيد من العمل»، وقال: «رغم أن الأوضاع التي يشهدها وطنكم الحبيب لبنان، هي مع الاسف وبكل صراحة تعيسة وبائسة، نقول لكم نوروا لنا الطريق والعقول والأفكار لأننا بحاجة الى ذلك».
أضاف: «إذا كانت الدولة مقصرة فهي مقصرة في كثير من المجالات، لكن مع ذلك لن نتوقف وسنبقى في مساعينا. ومن جهتي بكل موضوعية وتواضع، أنحني أمامكم أيها العلماء، وأقول لكم أستمد منكم القوة والعقل والعطاء لأستمر في تحمل مسؤولياتي سواء أكان في رئاسة الوزراء أم خارجها، فالأمانة كبيرة ولبنان عزيز علينا جميعاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق