دولياترئيسي

اف بي آي يؤكد ان منفذي هجوم كاليفورنيا تبنيا الاسلام المتطرف قبل لقائهما ويعترف بعجزه

صورة وزعتها الجمارك الاميركية في 7 كانون الاول )ديسمبر( لسيد فاروق وتاشفين مالك

اكد رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) ان الزوجين اللذين نفذا هجوم كاليفورنيا تبنيا الاسلام المتطرف قبل ان يلتقيا، واعترف بعجزه عن كشف الجهاديين الذين يتأثرون من الخارج عن طريق الانترنت.

وقال جيمس كومي في جلسة استماع في الكونغرس ان سيد فاروق الاميركي من اصل باكستاني وزوجته الباكستانية تافشين مالك وهما مسلمان متشددان استوحيا من «مجموعات ارهابية اجنبية» وناقشا على الانترنت مسألة «الجهاد والشهادة» منذ 2013.
واكد ان «التحقيقات تشير الى انهما تطرفا قبل ان يلتقيا عبر شبكة الانترنت».
واوضح كومي «منذ 2013 كانا يناقشان على الانترنت الجهاد والشهادة، قبل خطوبتهما وزواجهما وقبل ان يعيشا معاً في الولايات المتحدة».
وبقيت معرفة ما اذا كان زواجهما تم ترتيبه من قبل جهاديين استغلوا جنسية الرجل، كما تساءل السناتور ليندسي غراهام احد المرشحين لانتخابات الحزب الجمهوري للرئاسة الاميركية.
ورد كومي ان «معرفة ذلك امر مهم للغاية».
وفي الواقع عندما وصل الزوجان الى الولايات المتحدة في تموز (يوليو) 2014، كانت تافشين مالك تحمل تأشيرة من فئة «كي-1» او ما يسمى «بتأشيرة الخطوبة» التي تسمح لحاملها بالتوجه الى الولايات المتحدة ليتزوج هناك خلال تسعين يوماً.
وبعدما عهدا بابنتهما الى جدتها، اقتحم الزوجان في الثاني من كانون الاول (ديسمبر) تجمعاً لموظفي هيئة يعمل فيها فاروق بمناسبة عيد الميلاد.
وقتل الزوجان بعد ساعات في تبادل كثيف لاطلاق النار.

«عجز عن كشفهما»
ويحاول مكتب التحقيقات الفدرالي تحديد ما اذا كان القاتلان لديهما شريك او اكثر وما اذا كانا ينويان شن هجمات اخرى نظراً لترسانة الاسلحة التي جمعاها وبينها رشاشات هجومية واسلحة يدوية وآلاف الرصاصات وقنابل يدوية.
كما تسعى الشرطة الى معرفة اي منهما، المرأة او الرجل، اثر على الآخر بعد تبادلهما الحديث على الانترنت في البداية.
وذكرت وسائل اعلام اميركية عدة ان الزوجة اعلنت مبايعتها لزعيم تنظيم الدولة الاسلامية ابو بكر البغدادي باسم مستعار على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك.
ولم يتبن التنظيم الجهادي الهجمات بشكل واضح لكنه اشاد بها ووصف منفذيها «بجنود» الدولة الاسلامية.
واعترف كومي بان التهديد كبير بوجود قاتلين كانا يعيشان في الولايات المتحدة ولم يكن لديهما على ما يبدو صلات عقائدية مع تنظيم الدولة الاسلامية.
وبينما وصف الزوجان من قبل العائلة والمقربين بانهما بلا مشاكل، اعترف كومي بانه «من الصعب جداً جداً رصد الذين تشددوا ويستوحون افكارهم من هذه المجموعات الارهابية».
واضاف ان «هذا العجز في كشفهما هو همي الاكبر»، مشيراً الى «تحدي الذين يتشددون عبر الانترنت ويتقبلون الدعاية الاعلامية ويبقون تحت مراقبتنا».
وتابع كومي «رأينا الكثير من الحالات التي يتصل فيها المشتبه بهم عبر الالعاب» الالكترونية وبعضها «مشفر».
واعترف رئيس الاف بي آي بان مكتب التحقيقات الفدرالي لم يتمكن من قراءة اكثر من 109 رسائل مشفرة متبادلة بين احد منفذي هجوم غارلاند في تكساس الذين استهدفوا مسابقة لرسوم كاريكاتورية للنبي محمد، ومتطرف معروف في الخارج.
وعبر رئيس الاف بي آي عن اسفه لعدم وجود عدد كاف من العناصر لمراقبة «ملايين» الحوارات على الانترنت.
ولمنع تطرف الاكثر ضعفاً تحدث كومي عن رسالة مضمونها يشبه القول له «لا تكن دمية بيد احد».
واضاف انه اذا خصصت ميزانية غير محدودة لمطاردة المتطرفين على الانترنت «فهل سنكون قادرين على ملاحقتهم بشكل اعمق؟». وتابع «جوابي هو ربما».

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق