تقنية-الغد

طائرة المستقبل مستقلة وذاتية العمل تماماً

طائرة المستقبل من دون طيار مستقلة وذاتية العمل تماماً من دون اي تدخل بشري.

عرضت وكالة الفضاء والطيران الاميركية والجمعية الدولية لنظم المركبات غير المأهولة اخيراً برامجها المتعلقة بنظم الطائرات من دون طيار، وذلك في مركز درايدن الخاص بابحاث الطيران التابع لوكالة الفضاء الواقع في منطقة نائية تقريباً داخل قاعدة ادواردز الجوية الواقعة بدورها وسط بحيرة جافة في صحراء موهافي.
وتوفر هذه المنطقة نحو 100 كيلومتر مربع من ارض مستوية ضرورية جداً لاختبار جميع انواع الطائرات المستقبلية واحياناً الغريبة ايضاً.
ومن هذه الطائرات IKHANA المستقبلية وهي طائرة من نوع «بريدتيور بي» من دون طيار، وقد يكون البعض قد اصبح مألوفاً لديه طائرة «بريدتيور»،  لكن طراز «بي» فيها هو اكبر حجماً واكثر قوة.
وتسمى النسخة العسكرية من هذه الطائرة «ام كيو – ريبر 9» القادرة على حمل 15 ضعف الحمولة التي كانت تحملها شقيقتها الصغيرة «بريدتيور ايه»، وتنطلق بثلاثة اضعاف سرعتها مع امكانية البقاء في الجو لمدة 35 ساعة في الطلعة الواحدة.
وكلمة IKHANA بلغة الهنود الحمر سكان اميركا الاصليين تعني الذكي او المدرك.

الرصد والاستشعار
ويستخدم مركز درايدن هذه الطائرة بصورة رئيسية لاغراض الرصد والاستشعار عن بعد وغالباً ما تستخدم على سبيل المثال لوضع خرائط خاصة بمكافحة الحرائق في الاحراج.
ويجري مركز درايدن ابحاثاً خاصة بمحطة التحكم بالطائرة وتسييرها عن بعد مثل وضع كاميرات متطورة مختلفة داخلها لكشف المنظر الجوي امامها بزاوية عريضة جداً، وذلك لمساعدة الطيارين الذين يقودونها عن بعد.
وبعبارة اخرى يحاولون معرفة نوع شاشات العرض التي يحتاجها طيارو هذه الطائرات لقيادتها وتشغيلها في المجال الجوي.
ولقيادة هذه الطائرة حول مركز درايدن يتوجب على الطيارين استخدام موصل لاسلكي بتأخر زمني ضعيف لتوجيهها عبر عصا قيادة تماماً مثل العاب الفيديو.
لكن بعيداً عن درايدن يجري الاتصال بطائرة IKHANA عبر الاقمار الاصطناعية التي تحلق ذاتياً عبر نقطة تحكم خاصة بمسارها.

عصا التحكم
ويطل بالامكان استخدام عصا القيادة للتحكم بها في حالات الطوارىء، لان التأخير الزمني الذي قد يصل احياناً الى 1،5 ثانية  قد يحولها الى شيء عديم القيادة خلال هذه الفترة، بيد ان الطيارين يتمرنون على هذه الحالة، واذا دعا الامر انزالها يدوياً لتحط على الارض.
الطائرة الاخرى الاكبر حجماً من IKHANA هي Global Hawk العملاقة، وهي طائرة مقتدرة جداً تستطيع التحليق  على ارتفاع يصل الى 65 الف قدم بمدى يصل الى 11 الف ميل بحري.
ويمكنها التوجه من قاعدتها في درايدن بسهولة الى المحيط الاطلسي او البحر الكاريبي لرصد حالة الطقس لفترة طويلة، لتعود بعدها.
ويبلغ طول جناحيها 116  قدماً ويمكنها حمل 1500 رطل من المعدات بما فيها المستشعرات، ومؤخراً تعاونت وكالة الفضاء مع المركز الوطني للاعصار للتنبؤ بها فوق خليج المكسيك.
وهذه الطائرة مستقلة وذاتية العمل تماماً من دون ان تدخل بشري منذ اللحظة التي تقلع فيها حتى اللحظة التي تحط، بما في ذلك ركن نفسها وايقاف  محركاتها.
وعلى الانسان فقط ابلاغها مواقع التوجه المطلوبة، بينما يكون للفريق المسؤول عنها القليل الذي يفعله.

طنوس داغر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق