بورما: احتجاجات في الشوارع لليوم الثالث على التوالي احتجاجاً على الانقلاب العسكري
خرج المئات من البورميين لليوم الثالث على التوالي الاثنين إلى الشوارع للاحتجاج على الانقلاب العسكري الذي أطاح الزعيمة المنتخبة أونغ سان سو تشي. واستخدمت الشرطة في العاصمة البورمية نايبيداو خراطيم المياه لتفريق المحتجين الذين انضم إلى صفوفهم العمال والرهبان والطلاب استجابة للدعوة إلى إضراب عام. ورفعت الأعلام الحمراء التي ترمز إلى حزب أونغ سان سو تشي «الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطيّة».
خرج آلاف المتظاهرين الاثنين إلى الشوارع في بورما، لليوم الثالث على التوالي، احتجاجًا علىالانقلاب الذي أطاح أونغ سان سو تشي.
وشارك في هذه المظاهرات عمّال، استجابةً منهم للدعوة إلى إضراب عامّ والانضمام إلى التحرك الشعبي.
ومنذ الساعة 10 صباحاً (03،30 ت غ)، تجمّع أكثر من ألف متظاهر في رانغون، العاصمة الاقتصاديّة للبلاد.
واستخدمت الشرطة في نايبيداو عاصمة بورما خراطيم المياه الاثنين ضد محتجين كانوا يتظاهرون ضد انقلاب وقع قبل أسبوع وتم خلاله اعتقال الزعيمة أونغ سان سو تشي وذلك حسبما أظهر مقطع مصور من مكان الحدث.
وأظهر المقطع إصابة بعض المتظاهرين على ما يبدو عندما طرحوا أرضاً.
وتوقفت الشرطة على ما يبدو عن استخدام خراطيم المياه بعد أن ناشدها المتظاهرون لكن المظاهرة استمرت.
وقالت المتظاهرة هنين ثازين (28 عاماً) التي تعمل في أحد المصانع «هذا يوم عمل، لكننا لن نعمل، حتى لو تم تخفيض رواتبنا».
وانضمّ عمّال آخرون إلى الحركة، بالإضافة إلى رهبان وطلاب، ولوّحوا بالأعلام الحمراء التي ترمز إلى شعار «الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطيّة»”، حزب أونغ سان سو تشي المحتجزة منذ الاثنين. كما نُظّمت مظاهرات في مدن عدّة أخرى في البلاد.
وكان عشرات آلاف البورميين تظاهروا الأحد في كل أنحاء البلاد ضد الانقلاب العسكري الذي أطاح أونغ سان سو تشي، الرئيسة الفعلية للحكومة المدنية.
وهذه أكبر مظاهرات تشهدها بورما منذ «ثورة الزعفران» التي قتل خلالها عشرات على أيدي العسكريين في 2007.
وعاشت بورما نحو خمسين عاماً منذ استقلالها في 1948 تحت حكم الجيش.
فرانس 24 / أ ف ب / رويترز