المطران سمير مظلوم: لا احد يستطيع سد الفراغ الرئاسي اذا لم يتفق اللبنانيون

طرح «الاسبوع العربي» الالكتروني اسئلة على النائب البطريركي المطران سمير مظلوم حول زيارة البطريرك بشاره الراعي الى الفاتيكان والمواضيع التي سيبحثها مع البابا فرنسيس فاجاب عليها.

البطريرك الماروني بشاره الراعي في الفاتيكان فما هو هدف هذه الزيارة؟
البطريرك هو عضو في لجان فاتيكانية عدة. ويشارك في اعمال مختلف المجالس البابوية بصفته عضواً فاعلاً ورئيسياً. وهذا هو السبب الاول للزيارة.
هل للزيارة هدف سياسي؟ وماذا عن لقائه البابا فرنسيس؟
استغل البطريرك زيارته ليعرض مع البابا فرنسيس خلال لقائه معه اخر تطورات الوضع الاقليمي وتأثيرها على مسيحيي الشرق. وهو موضوع طبيعي موجود في قلب اهتمامات الكرسي الرسولي. ثم عرض معه نتائج الازمة الدستورية التي يتخبط بها لبنان والوضع الحالي في البلاد.
هل يستطيع الفاتيكان ان يلعب دوراً لسد هذا الفراغ الدستوري؟
لا احد يستطيع سد هذا الفراغ اذا لم يتفق اللبنانيون على ضرورة القيام بذلك. يجب القبول مرة واحدة بان احداً لا يستطيع حل مشاكلنا ولا اخذ قرارات مكاننا اذا لم نتفق مع بعضنا. لقد عرفنا الكثير من الخيبات وعشنا تجارب كثيرة لمعرفة ذلك. نحن المسؤولون الوحيدون عن وضعنا. ومع توفر النية لايجاد حل يصبح الامر سهلاً.
ولكن دفعاً من الخارج الا يمكن ان يكون له تأثير؟
اذا كنا متفقين، نعم. في حال العكس يصبح كل طرف منجذباً الى معسكر وهذا التمزق لن يكون مفيداً للبلد.
والكنيسة الا يمكنها فعل شيء في هذا الاتجاه؟
لقد قمنا بما نستطيع فعله. وفي النهاية فاذا كان المسؤولون لا يريدون تحمل مسؤولياتهم ويستمعون الى ما تطلبه الكنيسة منهم، فكيف يمكننا ان نرغمهم على القيام بواجبهم والاتفاق على رئاسة الجمهورية؟
الكنيسة حاولت جمع القادة المسيحيين لحل هذه القضية بلا نتيجة، ولكن المشكلة اليوم هي ان البلاد بلا رئيس منذ ايار (مايو) الماضي؟
الاخطر في الموضوع هو ان اللبنانيين باتوا يعتقدون ان الامور يمكن ان تكمل بصورة طبيعية دون وجود رئيس.
بعد محاولات الكنيسة، بدأ حالياً حوار بين حزبين هل تعتقد انه سيكون ذا فعالية؟
نحن نشجع ونبارك اي شكل من اشكال الحوار، وعلى اي مستوى، لاننا نؤمن بالحوار الذي بدونه لا حل. نحن سعداء لهذا التقارب ونأمل بقوة ان نشهد قريباً نتائج جيدة.

ارليت قصاص