دولياترئيسي

تظاهرات جديدة مناهضة للنظام بمناسبة مهرجان النار التقليدي في ايران

أعلن ناشطون ومنظمات غير حكومية إن تظاهرات جديدة مناهضة للنظام نظمت ليلاً في إيران بمناسبة مهرجان النار، الذي تم الاحتفال به ليل الثلاثاء الأربعاء من السنة الإيرانية التي تنتهي في 20 آذار (مارس).
تظهر مقاطع فيديو عدة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعات من الإيرانيين يرددون شعارات مناهضة للنظام ويلقون أوشحة في النار ويحرقون صورا لرجال الدين بمناسبة مهرجان «شاهارتشانبي سوري» الذي يحتفل به اعتباراً من مساء الثلاثاء.
وهو أول مهرجان يحتفل به في إيران منذ بدء الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني في 16 أيلول (سبتمبر) التي اعتقلتها شرطة الاخلاق بتهمة انتهاك قواعد اللباس.
ونشر موقع وسيلة الإعلام 1500 تصوير مقطع فيديو يظهر عشرات الأشخاص يسيرون في حي أكباتان بطهران وهم يهتفون «لقد عدنا، الانتفاضة مستمرة». كما أحرق متظاهرون صورة لآية الله علي خامنئي المرشد الأعلى وفق موقع «إيران واير» الإخباري.
كما نشر الموقع صوراً لحشد في مدينة رشت على بحر قزوين مرددين هتافات ضد آية الله علي خامنئي.
وتظهر صور أخرى نساء في طهران يرقصن حول النار ويلقين النقاب فيها ومتظاهرين يلقون قنابل حارقة على سيارات الشرطة.
وبحسب مركز حقوق الإنسان في إيران ومقره نيويورك، اندلعت احتجاجات أيضاً في المناطق الكردية غرب البلاد.
وفي المدينة التي تتحدر منها مهسا أميني، هتف متظاهرون «الموت للدكتاتور» واستخدمت السلطات المحلية الغاز المسيل للدموع بحسب إيران واير.
وفي بوكان بمحافظة غرب أذربيجان في الغرب أشعل المتظاهرون حرائق كبيرة مما أدى إلى تعطيل حركة السير ووقوع صدامات مع قوات الأمن.
بعد ستة أشهر من وفاة مهسا أميني، تراجعت التظاهرات المناهضة للنظام في مواجهة القمع العنيف: مئات القتلى واعتقال الآلاف واعدام أربعة أشخاص.
لكن شرارة جديدة قد تعيد تحريكها وفقاً لخبراء يستشهدون بالاستياء الناجم عن قضية حالات التسمم الغامضة لطالبات في أكثر من 200 مدرسة للبنات في الأشهر الثلاثة الماضية.
تحول هذا المهرجان الى متنفس للشباب مع اطلاق المفرقعات والألعاب النارية في الاماكن العامة رغم تحذيرات السلطات.
لقي ما لا يقل عن 11 شخصاً مصرعهم وأصيب أكثر من 3550 في إيران الليلة الماضية في حوادث متصلة بهذا الاحتفال، بحسب رئيس الهيئة الوطنية للطوارئ الطبية.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق