نشرت «التايمز» البريطانية مقالاً تحت عنوان «السوريون يبحثون عن الطعام بين كل غارة جوية وأخرى»، وقالت كاتبة المقال لهنا لوسيندا سميث إن «الضربات الجوية التي تشنها القوات السورية التابعة للرئيس السوري بشار الأسد على حلب بمساندة روسيا، جعلت حلب خالية من أي نوع من المدنية أو التحضر».
وأضافت الكاتبة أن «السوريين يهرعون بين كل غارة جوية وأخرى للبحث عن الطعام لسد رمقهم».
ووصفت إحدى الأمهات في حلب الوضع بأنه «سجن بشار الأسد»، مضيفة أن «حلب التي استطاعت خلال الأربع سنوات الماضية الحصول على الطاقة من خلال الألواح الشمسية، ودأبت على فتح فصولها الدراسية في الملاجىء، أضحت اليوم تراقب الموت الاتي من السماء».
ونقلت الصحيفة عن أحد المواطنين، وهو يدعى منتهار التقي، قوله إن «المدينة تتعرض لهجمات أرضية وجوية، كما أنه لا وجود لطعام حقيقي في المدينة»، مضيفاً أن «المعدات والمستلزمات الطبية قد تنفد قريباً».
وأشار التقي إلى أن «لا وجود للطعام ما عدا الأرز والعدس والفاصوليا والحمص وثلاثة أنواع من الخضراوات والأعشاب»، مضيفاً أنه لا وجود للحليب في حلب، وما من أحد يشتري اللحم لعدم وجود الغاز لطهيه.
وختم بالقول إن «الجميع يعاني من نقص وزن وكذلك زوجته التي بحاجة لإرضاع طفلهما»، مضيفاً «أن حلب التي يقطنها نحو 300 ألف شخص، تتعرض لقصف من القوات السورية التابعة للأسد والطائرات الروسية».
