الاقتصادمفكرة الأسبوع

أرامكو السعودية تعلن زيادة إنتاجها إلى 12،3 مليون برميل يومياً

أعلنت مجموعة أرامكو النفطية السعودية العملاقة الثلاثاء زيادة إنتاجها في شكل كبير إلى 12،3 مليون برميل يومياً في نيسان (أبريل)، في خضم «حرب أسعار» بدأتها المملكة مع روسيا بعد اخفاق الدول النفطية في التوصل إلى اتفاق لمواصلة خفض الانتاج.
وذكر موقع البورصة السعودية «تداول» أنّ «أرامكو السعودية ستقوم بتزويد عملائها بـ 12،3 مليون برميل يومياً في شهر نيسان (ابريل)».
وكانت السعودية، اكبر مصدّر للنفط في العالم، تنتج حوالي 9،8 مليون برميل يومياً، ما يعني أنها ستزيد إنتاجها بنحو 2،5 مليون برميل يومياً بدءاً من نيسان (أبريل).
وتابع البيان الذي بثه التلفزيون الرسمي أيضاً «تم الاتفاق مع عملائها على تزويدهم بهذه الكميات اعتباراً من أول شهر نيسان (ابريل). وتتوقع الشركة اثراً مالياً إيجابياً على المدى الطويل».
وتقول السعودية إنّ طاقتها الإنتاجية القصوى تبلغ 12 مليون برميل يومياً، لكن دون أن يعرف مدى استدامتها.
وتحتفظ السعودية أيضاً باحتياطات استراتيجية من عشرات ملايين البراميل من النفط الخام لاستخدامها وقت الحاجة ومن المتوقع استخدامها لتوفير الإنتاج الإضافي.
وخفضت السعودية بالفعل اسعار نفطهالجميع عملائها في ارجاء العالم بدءاً من الشهر المقبل بعد ان عجزت منظمة اوبك للدول المصدّرة للنفط وحلفاؤها، وأبرزها روسيا، الجمعة عن التوصل إلى تفاهم على خفض إضافي لإنتاج الخام للحد من تأثير انتشار فيروس كورونا المستجد.
ورفضت روسيا، أكبر منتج للنفط خارج أوبك، خفض الإنتاج.
ورداً على الموقف الروسي، خفّضت السعودية أسعار النفط المطروح للبيع لديها إلى أدنى مستوياتها في 20 عاماً، في محاولة لتأمين حصّة كبيرة في السوق، الأمر الذي أثار اضطرابات في أسواق الطاقة.
وفيما شهدت أسعار النفط أكبر انخفاض منذ حرب الخليج في العام 1991، يحذر المحللون بأن هذه الخطوة ستستمر في دفع الأسعار للهبوط نحو 20 دولاراً للبرميل إذا لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق.
وطرحت الرياض اسهم شركة ارامكو العملاقة، أكبر شركة في العالم، للتداول في كانون الأول (ديسمبر) الفائت.
لكنّ سهم الشركة خسر 10 بالمئة من قيمته الاثنين.
ومطلع الشهر الجاري، تراجعت بورصات دول الخليج بشكل حاد، على خلفية التأثيرات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا المستجد التي أصابت الأسواق العالمية بالذعر، لكنها عادت وسجلت انتعاشاً قوياً الثلاثاء.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق