حزب الشعوب الديموقراطي يباشر تجمعات من أجل الديموقراطية في تركيا

تجمع عشرات المتظاهرين المؤيدين للأكراد الإثنين في تركيا للمطالبة بمزيد من الديموقراطية وإعلان رفضهم «الرضوخ» للحكومة، بعد إسقاط البرلمان عضوية ثلاثة نواب معارضين.
وتجمع حوالي خمسين شخصاً في سيليفري بشمال غرب تركيا، وباشروا «مسيرة ضد الانقلابات ومن أجل الديموقراطية» تتضمن سلسلة من التجمعات اليومية التي ستتجه إلى أنقرة، على ما أفاد صحافيو وكالة فرانس برس في المكان.
وقالت بروين بولدان العضو في رئاسة حزب الشعوب الديموقراطي، التشكيل السياسي الرئيسي المؤيد للأكراد، «سنسير إلى حين إعادة السلام والحريات والديموقراطية».
وتابعت حاصدة تصفيق المتظاهرين «العقبات التي تقيمونها أمامنا لن ترغمنا على التراجع».
وأطلق عناصر الشرطة قنابل مسيلة للدموع ورصاصاً مطاطياً واستخدموا دروعهم لمنع بعض المتظاهرين من الالتحاق بالتجمع، وفق فرانس برس. وتم توقيف حوالي عشرة أشخاص.
وقام نائب من حزب الشعوب الديموقراطي يدعى موسى بيروغلو في كرسي نقال بوقف كرسيه في وسط الشارع لاعتراض طريق شاحنة قاذفة للمياه وقال «عليكم سحقي حتى تعبروا (…) سننتصر بالمقاومة».
وفي هذه الأثناء تجمع عناصر من حزب الشعوب الديموقراطي في هكاري في جنوب شرق تركيا حيث غالبية كردية، احتجاجاً على إقالة عشرات رؤساء البلديات المؤيدين للأكراد وتبديلهم بأشخاص عينتهم وزارة الداخلية.
وأعلن ميثات سانكار العضو الآخر في مجلس رئاسة الحزب أن «سياسة الحكام هي أكبر ضربة سدّدت إلى ديموقراطيتنا».
وتجري هذه التجمعات بعد عشرة أيام على إسقاط البرلمان التركي عضوية ثلاثة نواب معارضين اثنان منهم انتخبوا عن حزب الشعوب الديموقراطي.
وحزب الشعوب الديموقراطي هو ثاني قوة معارضة في البرلمان، غير أنه يتعرض لحملة قمع تضمنت توقيف عدد من كبار وجوهه منذ 2016، وفي طليعتهم زعيمه صلاح الدين دميرتاش الذي نافس الرئيس رجب طيب إردوغان في الانتخابات الرئاسية.
وقال زينال أوزن النائب عن الحزب لفرانس برس «نتعرض كل يوم لعمليات (…) ويتم انتهاك إرادة الشعب الكردي. لا نقبل بذلك ولن نرضخ».
وتابع «حتى إذا لم يعد هناك في نهاية المطاف سوى شخص واحد، فإن هذه المقاومة ستتواصل».
وتتهم الحكومة التركية الحزب بالارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة وحلفاؤها الغربيون تنظيماً «إرهابياً».
لكن حزب الشعوب الديموقراطي ينفي هذه الاتهامات ويقول إنه يتعرض للقمع بسبب معارضته الشرسة لاردوغان.
ا ف ب