أبرز الأخباردوليات

مقتل خمسة جنود باكستانيين بنيران من أفغانستان

قتل خمسة جنود باكستانيين على الأقل بنيران أطلقت من أفغانستان المجاورة كما أعلنت اسلام اباد الأحد، في هجوم تبنته حركة طالبان الباكستانية.
يأتي ذلك بعد أيام على قيام انفصاليين في بلوشستان بجنوب غرب البلاد بقتل تسعة جنود باكستانيين في سلسلة هجمات قال مسؤولون إنه تم التخطيط لها من أفغانستان والهند.
بعد استيلائها على السلطة في آب (اغسطس) تعهدت حركة طالبان في افغانستان انها لن تسمح لمجموعات ارهابية بان تنشط من البلاد لكن المجموعات المسلحة الباكستانية اتخذت من المنطقة الحدودية ملاذاً منذ فترة طويلة، وبينها حركة طالبان باكستان التي اعلنت الأحد مسؤوليتها عن الهجوم في منطقة كورمه في إقليم خیبر بختونخوا.
وباتت «حركة طالبان باكستان» في موقع أقوى مع عودة طالبان في أفغانستان إلى السلطة وكثّفت هجماتها منذ انقضت مدة هدنة توصلت إليها مع الحكومة العام الماضي.
ورغم أن طالبان الأفغانية منفصلة عن تلك الباكستانية، إلا أن الحركتين تتشاركان الفكر ذاته وتشكّلتا من السكان على طرفي الحدود.
وأعلنت حركة طالبان باكستان أنها قتلت ستة جنود باكستانيين في الهجوم الذي وقع مساء السبت لكن جهاز العلاقات العامة التابع للجيش أعلن مقتل خمسة جنود.
وقال «ردت قواتنا بشكل مناسب» مضيفاً أن «خسائر فادحة لحقت بالارهابيين».
وأضاف أن «باكستان تدين بشدة استخدام الإرهابيين للأراضي الأفغانية».
وأكد ان الجيش «مصمم على الدفاع عن حدود باكستان من أي تهديد ارهابي ومثل هذه التضحيات من قبل عناصرنا الشجعان تقوي عزيمتنا بشكل إضافي».

رئيس الوزراء في الصين

استغرق الأمر أربعة أيام حتى السبت لكي تتمكن القوات الباكستانية من وقف هجمات شنها انفصاليون في إقليم بلوشستان حيث أعلن الجيش حصيلة عشرين قتيلاً في صفوف المسلحين وتسعة جنود.
وقال جهاز العلاقات العامة لدى الجيش ان عناصر الاستخبارات اعترضوا اتصالات خلال تلك الهجمات على مراكز للجيش أظهرت ان المسلحين لديهم روابط مع افغانستان والهند.
ويشنّ انفصاليون تمرداً في الإقليم الشاسع الواقع في جنوب غرب البلاد منذ سنوات يغذيه غضب من فقر السكان المدقع رغم احتياطيات بلوشستان الوافرة من الموارد الطبيعية.
اندلعت المعارك بينما كان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يقوم بزيارة رسمية إلى الصين التي استثمرت بشكل كبير في بلوشستان، ما زاد حدة التوترات.
واعتبر مسؤول أمني باكستاني في تصريح لوكالة فرانس برس الجمعة أن الهجومين محاولة لعرقلة زيارة خان للصين.
ولقي مشروع «الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني» الذي يربط منطقة شينجيانغ في أقصى غرب الصين بميناء جوادر الاستراتيجي في بلوشستان انتقادات على خلفية عدم استفادة السكان المحليين من التدفق الهائل للاستثمارات.
ورغم أن الممر الاقتصادي يوفر بوابة مربحة للصين إلى المحيط الهندي، فإن سلامة العمال في المشروع لطالما شكلت مصدر قلق.
أعلنت الحكومة الباكستانية أواخر السنة الماضية أنها دخلت في هدنة لمدة شهر مع حركة طالبان باكستان بتسهيل من حركة طالبان الأفغانية لكنها انتهت في 9 كانون الأول (ديسمبر) بعدما فشلت محادثات السلام في إحراز تقدم.
حملت حركة طالبان باكستان مسؤولية مئات الهجمات الانتحارية وعمليات خطف في مختلف انحاء البلاد ولفترة سيطرت على مساحات شاسعة من الحزام القبلي وفرضت فيه نسخة متشددة من الشريعة الإسلامية.
لكن بعد مجزرة عام 2014 التي قتل فيها حوالي 150 طفلاً في مدرسة بيشاور، أرسل الجيش الباكستاني أعداداً كبرى من القوات الى معاقل حركة طالبان باكستان وقام بسحقها ما أرغم مقاتليها على الانسحاب الى أفغانستان.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع شددت حركة طالبان الأفغانية على ان الجماعات المسلحة الاجنبية لن يسمح لها بالتحرك من داخل البلاد.
وقال وزير خارجية طالبان أمير متقي خان لوكالة فرانس برس في مقابلة «هذه مسؤوليتنا ولقد قطعنا وعداً».
وأضاف «نلتزم كلامنا ونعمل عليه ليل نهار لتعزيز حدودنا وأمننا».

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق